تميز الساحر محمود عبد العزيز خلال مسيرته في أداء الغناء الشعبي، وكان دخوله هذا المجال عن طريق الكوميديا، حيثُ كان يوظف طبقة صوته جيدًا. ونجح "الراحل" في تقديم مجموعة من الأغاني عُلقت بأذهان جماهيره ومعجبيه، بطريقة كوميدية وخفة دمّ ضمن السياق الدرامي للأحداث بأعماله السينمائية. لم يكن يعلم "الساحر" بأنه في يوم ما سيصبح مطربا شعبيا ينتظر منه الملايين أحدث اغنياته، وذلك بعد أن تصدر ألبوم أغاني فيلم "الكيف" مبيعات سوق الكاسيت، و أصبح منافسًا قويًا لكبار المطربين الشعبيين. ومن أشهر الأفلام التي حققت نجاحا ساحقا بسبب أغنياته؛ فيلم "الكيف"، "جري الوحوش"، "فننَّس"، "الشاعر ستاموني"، "الكيت كات". لم تقف نجاحات أغاني الساحر عند حقبة زمنية معينة، وإنما امتدت للجيل الحالي، الذين يتغنون بها كثيرا سواء بمفردهم أو بصحبة أصدقائهم، مثل"الكيمي كيما كا، وتعالى تاني فى الدور التحتانى، ويا حلو بانت لبِّتك، وآه من المكتوب". ولأنه آمن بأن الفن موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان بدرجات متفاوتة؛ لم يخض الساحر المجال الغنائي رغم نجاح البومه "الكيمي كيمي كا" عن فيلم "الكيف"، فهو يري أن التمثيل "كاره" الذي يمكن أن يبدع فيه، وفَّل أن يترك الغناء لمتخصصيه؛ لانه نجم موهوب من طينة الكبار يؤمن بالتخصص.