لقى شاب في مقتبل العمر، مصرعه، إثر التعدي عليه من قبل صديقه المُسجل خطر الشهير ب"ملوخية"، بمنطقة العجوزة. وكان "إسلام – 28 عاما"، قد فارق الحياة، بعد نقله للمستشفى لتلقي العلاج في محاولة لإسعافه، بعد إصابته بأعيرة نارية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن فاض السر الإلهي. التقت "الوفد"، الأم المكلومة على ابنها، والتي أكدت أن نجلها الذي كان قد وصل قطار عمره لأواخر العشرينات، أخبرها منذ عدة سنوات أنه يريد خطبة إحدى الفتيات التى يحبها وهذا ما رفضته الأم لسوء سمعة الفتاة، وأكدت له أنها ستزوجه من أخرى أفضل منها، وبالفعل اختارت له عروسا يشهد لها الجميع بحسن أخلاقها، ووافق الشاب عليها لما سمعه عنها من حسن الخلق فضلا عن تمتعها بقدر عال من الجمال، وفي حفل عائلي بهيج تمت مراسم الخطبة وسط فرحة الأهل والأصدقاء. سرعان مانشأت بين الطرفين اللذين ارتبطا بطريقة تقليدية قصة حب شهد لها الجميع، لكن أيام قليلة وفوجئ إسلام باتصال من أحد الأشخاص يخبره بأنه خطيب محبوبته الأولى التى رفضتها والدته ويطلب لقاءه، وخلال اللقاء الذي جمعهما طلب المتصل من إسلام الصور التى يحفظها على هاتفه والتى تخص محبوبته السابقة وخطيبة الأخير، حاول المجنى عليه إقناعه بأنه لايملك أى صور لها وأن ماكان بينهما قصة حب وانتهت وحاول إقناعه بأن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، إلا أن المتهم تشاجر معه فى بداية الأمر وعندما وجد أن ما يفعله معه لن يجدى نفعا، تظاهر المتهم بأنه اقتنع بكلام المجنى عليه وأوهمه بأنه يريد أن يكون صديقا له فوافق الضحية وظل الحال كذلك لمدة الثلاث سنوات التى كان يخدم فيها فى الخدمة العسكرية طيلة هذه المدة وهو يخطط لارتكاب جريمته وينتظر حتى تتيح له الظروف ذلك. وسردت الأم تفاصيل الواقعة، حيث أكدت أنه قبل الحادث بيوم كان ابنها يقضى سهرته برفقة شقيقه وأحد أصدقائه، ثم تركهم وعاد إلى منزله قبل أذان الفجر، وأثناء ذلك تربص له المتهم وتعدّى عليه بسلاح أبيض بالاشتراك مع آخرين محاولين قتله، إلا أنه أصيب بذراعيه، وتصادف ذلك أثناء مرور وردية لرجال الشرطة لتمشيط المنطقة وقاموا باصطحاب "إسلام" إلى نقطة شرطة المهندسين وحرروا المحضر رقم 2937 لسنة 2016، وذلك بعدما تمكن المتهمون من الهرب. وأضافت الأم، "يوم الحادث قام نجلى "محمد"، باصطحاب شقيقه إلى المستشفى لتلقى العلاج بعدما أصابه المتهم قبل الوفاة بساعات، وبعدها بدقائق حضر أحد شباب المنطقة وأخبرنى بأن "ملوخية" قتل "إسلام" لم أصدق ما سمعته وهرولت إلى الشارع لإنقاذ ابنى، وعلمت أنه تم نقله إلى المستشفى، أسرعت إليها وشاهدت نجلى مُلقَى على السرير وملابسه مُلطَّخة بالدماء، ظللت أصرخ وأبكى على فقدانى فلذة كبدى، الذى لقى ربه قبل زفافه بشهر واحد، مؤكدة أن نجلها راح ضحية لإهمال رجال الشرطة الذين تقاعسوا فى أداء عملهم ولم يتمكنوا من القبض على المتهمين وانتظروا حتى قتلوا ابنى. تبكى الأم عندما تذكرت ما حدث لنجلها، ثم تتمالك نفسها وتستكمل حديثها قائلة: أنا مريضة سكر وضغط، وزوجى رجل مسن لا يستطيع العمل لكبر سنه، ولدى ولدان وفتاة مطلقة، وقرر "إسلام" منذ 5 سنوات أن يتحمل مسئولية أشقائه ووالده، فكان يعمل "سائقا" وليس لدينا أى مصدر للرزق بعد وفاته، مطالبة المحامين الشرفاء بتولّى قضية نجلها حتى لايضيع حقه، حيث إنها لا تسطتيع توكيل محامٍ عنها، فهو كان العائل الوحيد للعائلة. وبدأ "محمد" شقيق المجنى عليه، في الحديث عما رآه في اليوم الأليم، حيث إنه أحد الشهود على الواقعة، وأكد أنه أثناء ذهابه إلى المستشفى برفقة شقيقه فوجئ بالمتهم "إبراهيم حمدى" وشهرته "ملوخية"، وأصدقائه بإطلاق وابل من الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المارة وأثناء محاولتى الإبتعاد أنا وإسلام قام المتهم بطحن شقيقى بسلاح أبيض 3 طعنات بالظهر والصدر فسقط على الفور غارقا فى دمائه فأسرعت بنقله إلى المستشفى فى محاولة منى لإنقاذه، إلا أنه توفى قبل وصوله. فى حالة يُرثَى لها، جلست جدة المجنى عليه تصرخ وتبكى على فقدانها حفيدها، مطالبة بإعدام المتهمين وظلت تنادى عليه فى غرف المنزل وتترجّاه بأن يجيبها غير مصدقة بأن عائلهم قد مات نتيجة الغدر والإهمال. شاهد الفيديو: