توصلت إلي حل يبعد وجع الدماغ عن المجلس العسكري في عمليات الكر والفر بين قوات الجيش والمعتصمين، ويساعد حكومة الانقاذ علي ممارسة مهامها من مقر مجلس الوزراء الدائم بشارع قصر العيني بدلا من حياة العزوبية التي يعيشها الدكتور الجنزوري والوزراء في المقر المؤقت بمدينة نصر. والحل هو قيام «الجنزوري» بإنشاء مجلس أعلي لمكافحة اللهو الخفي، الذي بهدل البلد، وارتكب جرائم وحشية من قتل وتخريب ولم يسقط في قبضة الأمن رغم المطاردات المستمرة للقصاص منه!! وتكون مهمة المسئول عن هذا المجلس الأعلي هي إصدار نشرات يومية علي غرار نشرات الاخبار الجوية بالمناطق التي يتواجد فيها اللهو الخفي في كافة انحاء الجمهورية، وتحذير المواطنين من التردد علي هذه المناطق خلال الفترة التي يعلن عن وجود «اللهو» فيها، وأن يتضمن التحذير أن المواطن الذي لا يسمع الكلام ويتوجه إلي هذه المناطق رغم التحذير الذي يصله عن طريق تعليق لافتات في مداخل هذه المناطق، وإذاعتها في نشرات الاخبار مسئول مسئولية كاملة عما يجري له من اللهو، فمثلاً إذا سمع المجلس العسكري الحاكم بأن الثوار يدعون لمليونية في التحرير يبادر المجلس الأعلي لمكافحة اللهو الخفي بإصدار نشرة يحذرهم فيها بعدم التواجد في التحرير، فينتقل الثوار إلي العباسية مثلا لأنه لن يظهر فيها اللهو الخفي مطلقاً، أو لا يخرجون من بيوتهم، وأن تكون التحذيرات قوية قابلة للتنفيذ مثلا إذا خرجت المليونية رغم التحذير فيقوم اللهو الخفي بواجبه بقتل الشباب ويعري الفتيات ويحرق المنشآت علي طريقة سايس جراج السيارات الذي يعلن عدم مسئوليته عن السيارات التي تقف أمامه، فصاحب السيارة الذي لا يلتزم بالتحذير يكون مثلا مستغنيا عن سيارته وإذا لزم الامر عن حياته! وبهذا الاجراء تضمن الحكومة توقف المظاهرات الفئوية التي يقوم بها العمال والموظفون للمطالبة بحقوقهم لأنهم لا يستطيعون التجمهر خوفاً من اللهو الخفي اللي ما يعرفش أبوه! كما يستطيع الوزراء أنفسهم الاستعانة باللهو الخفي وتحميله أسباب فشلهم، فمثلا يستطيع المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل في حكومة الانقاذ أن يتخلص من مطالباتنا المستمرة له بالكشف عن الأسماء الحقيقية التي حصلت علي تمويل بالملايين من الجهات الأمنية لاستغلالها في اعمال التخريب والقتل في مصر، تحت دعوي انها جمعيات أهلية تعمل علي تعميق الديمقراطية، ويستطيع أن يطلق عليهم وزير العدل اللهو الخفي يقول إن اللهو الخفي مثلا ارسل كذا مليار من الخارج لابنائه اللهو الخفي الصغار في القاهرة ليفتحوا سوبر ماركت يعيشون منه!! ونحن نواصل البحث عنه وبذلك يغسل وزير العدل يديه من قصة التمويل الاجنبي، ويمنح البراءة لزميله السابق المستشار عبد العزيز الجندي الذي صدعنا بكلام مرسل بأنه لديه أسماء الذين حصلوا علي التمويل الخارجي وسيكشف عنهم، ولم يقل شيئاً حتي ترك منصبه رغم ان اللهو الخفي لم يظهر في الحكومة السابقة، ويستعين الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين باللهو الخفي ويتهمه باخفاء أنابيب البوتاجاز، ويبيعها في السوق السوداء باضعاف اسعارها، ويعلن وزير البترول المهندس عبد الله غراب أن اللهو الخفي شرب البوتاجاز بتاع الناس، واستولي علي عائدات وزارة البترول، وتركها مديونة بمبلغ 61 مليار جنيه. ويعلن الدكتور كمال الجنزوري أن اللهو الخفي سرق الخطط التي كان ينوي تنفيذها لتحسين أوضاع الاقتصاد المصري، ويقول اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أن اللهو الخفي وراء الانفلات الامني، وهو المسئول عن قتل المواطنين في الاحداث، وبذلك يكون اللهو الخفي رسميا هو المتهم باحراق المجمع العلمي، وقتل الثوار ويضمن المجلس العسكري وحكومة الانقاذ حكمنا كما يشاءون! وبدون مقاومة ويقدم الجنزوري باستدعاء رئيس المجلس الأعلي بعد كل كارثة ويسأله أين اللهو الخفي فيجيبه بابتسامة أيه احنا طابخينه سوا وعندما يشخط فيه الجنزوري يرد: تمام يافندن جاري البحث عن المتهم!! أخشي أن ينتقل اللهو الخفي إلي بيوتنا فتقول الام لطفلها اسكت والا اجيب لك اللهو الخفي؟ وتقول لزوجها عندما تغضب عليه انت عامل زي اللهو الخفي، أو انت اللهو الخفي ذاته فيتم القبض عليه ومحاكمته بتهمة ارتكاب جميع الجرائم السابقة.