شنت الشرطة التركية مساء امس الاول حملة اعتقالات في صفوف العاملين في مجال الإعلام. حيث اعتقلت رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة، الصحفي مراد صابونجو، بعد مداهمة منزله. وقال النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، باريش ياركاداش، إنه صدر قرار باعتقال مراد صابونجو وصحفيين آخرين في الصحيفة منهم الرئيس التنفيذي للورقية، أكن أتلاي، الذي أشارت معلومات إلى أنه خارج البلاد. وأوضحت وكالة الأناضول الرسمية التركية أن اعتقال رئيس التحرير مراد صابونجو جاء بالتزامن مع سلسلة مداهمات شملت منزلي رئيس مجلس مديرى الصحيفة أكين أتلاي والصحفي جوراي أوز، إذ تم توقيف الأخير بعد تفتيش منزله، كما صدرت مذكرة اعتقال بحق أتلاي الموجود حاليا خارج الأراضي التركية بالإضافة الى مذكرة اعتقال أخرى بحق رئيس التحرير السابق للصحفية جان دونار، الذي سبق أن غادر تركيا بعد إدانته في قضية متعلقة بمقال للصحيفة كشف عن تهريب الاستخبارات التركية للأسلحة إلى سوريا. وتزايدت، في الفترة الأخيرة، عمليات الاعتقالات في صفوف العاملين في مجال الإعلام، إلى ما يقارب 100 شخص. وكانت السلطات التركية قد أصدرت قرارا بفصل 10 آلاف من موظفي الخدمة المدنية، يشتبه في صلتهم بمنظمات إرهابية وبفتح الله جولن، رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب. وطال قرار الفصل، أساتذة وأطباء وحراس السجون وأكاديميين، كما أغلقت السلطات 15 وسيلة إعلامية بالتهمة نفسها. وقالت رويترز، إن أكثر من 100 ألف شخص أقيلوا و37 ألفًا اعتقلوا منذ الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي.