قال المهندس حاتم عزام نائب مجلس الشعب، نائب رئيس حزب الحضارة للشؤون السياسية وعضو التحالف الديموقراطي من أجل مصر، على صفحته الشخصية اليوم السبت على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " وتحت عنوان " بيان للرأى العام ووزير الإعلام " أنه تمت دعوته للتعليق على المشهد الحالى من قبل التليفزيون المصري باعتباره نائبا منتخبا للشعب عن حزب الحضارة، إلا أنه فوجئ لدى وصوله مبنى التليفزيون بالتالى، يقول:" تمت دعوتي من قبل التليفزيون المصري بصفتي نائباً منتخباً للشعب عن حزب الحضارة " عضو التحالف الديمقراطي من أجل مصر" للتعليق علي المشهد السياسي الحالي، و المنعطف الحساس التي تمر به الثورة المصرية، والحديث عن مبادرة وقف العنف ووقف نزيف الدم بميدان التحرير التي شاركت فيها مع زملاء لي من نواب الشعب المنتخبين، و ذلك ببرنامج الحلم المصري، الذى يذاع علي القناة الاولى يوم الجمعة الساعة العاشرة مساءً، فتوجهت إلى مبني التليفزيون بماسبيرو، وفى قاعة الضيوف باستوديو 10 كان ينتظر بها ضيفان آخران هما الدكتورة تهاني الجبالي و الدكتور نور فرحات و اللذان بدا عليهما انزعاجا وارتباكا شديدين و غير مفهوم لمجرد رؤيتهما لي، وانصرفاا علي بعد أمتار بعد أن اتصلاا بمسؤولي البرنامج و دار بينهم حوار مطول، كان من الواضح خلاله اعتراضهم على ظهورى معهم علي الهواء كما هو معد لأسباب لا أعلمها، ولم يستطع المسؤولون عن البرنامج إلا أن يقترحوا أن تتاح لي فقرة بعد الضيوف المذكورين تكون منفصلة، و يتم فيها عرض و جهة نظري بحرية، و أنهم سيمدون فترة البرنامج لتكون ساعتين بدلاً من ساعة لمنحى مساحة متكافئة للرد و التعليق و هو ماوافقت عليه، ولكن بعد مرور دقائق من عرض البرنامج علمت لماذا ارتبك الضيوف، و لما لم يريدا أن أكون علي الهواء معهم، حديث بالتليفزيون المصري، "اعلام الدولة "، يتحدث فيه الضيوف بشكل مرسل عن مخططات خارجية، و تمويل إيران و جهات أجنبية أخرى " إشارات إلي أمريكا و قطر" و أنه السبب فيما يحدث لمصر الآن، و تسبيح و تمجيد للمجلس العسكري، و تشويه و تفزيع من تيارات سياسية منتخبة بشرعية، و تشويه مبطن للثورة و الثوار عن طريق مداخلات هاتفية ممنهجة و موجهة، و أن ما يحدث الآن هو أجندات خارجية تعبث بأمن مصر، و هو ما أعادني بالذاكرة إلي 29 و 30 يناير قبل موقعة الجمل، و المدهش أنها بنفس الفزاعات و لكن مع اختلاف الأشخاص". وتابع المهندس عزام شهادته، وبيانه، قائلا:" ظللت أحاول الظهور و تمسكت بحقي كمدعو بشكل رسمي للبرنامج، و نائباً عن الشعب أن أظهر بتليفزيون الدولة، و أوضح للرأي العام وجهة نظر أخري ضد هذا التشويه المتعمد، و لكن كان هناك إصرار رهيب علي عدم ظهوري بالرغم أن البرنامج امتدت فترته إلي ساعتين و نصف لحديث الضيوف الموجه ليكتمل هذا المسلسل الهزلي من مسلسلات الثورة المضادة، و أمام هذا الإصرار اتصلت بي مديرة تحرير البرنامج، والتي كانت ضد هذا الموقف و التوجيه الإعلامي و أخبرتني أنها تقدمت باستقالتها من البرنامج لإصرارهم علي عدم ظهوري!". واختتم نائب مجلس الشعب بيانه، بالقول: " إنني من خلال هذا البيان أطالب وزير الإعلام بتقديم تفسير علني و توضيح للموقف، و أحتفظ بحقي في اتخاذ ما أراه مناسباً من إجراءات ضد هذا الأمر الخطير إذا لم يصلني رد و توضيح لما حدث في خلال 48 ساعة، وإننا كنواب عن الشعب المصري قد حملنا أمانة من شعبنا العظيم صاحب هذة الثورة، و لن نقبل بأي حال أن يدار إعلام الدولة الممول من الشعب المصري بنفس أسلوب صفوت الشريف و أنس الفقي بالتحريض ضد الثورة، أو نفاق الحاكم أياً كان، أو تشويه أي فصيل سياسي مصري منتخب بشرعية، في وقت يعبث به كل رموز النظام السابق و زبانيته و رموز فساده المالي السياسي بأمن مصر و يقتل خيرة شباب هذا الوطن ".