اشتعلت معركة المنافسة بين شركات الهواتف الذكية والمحمول وخاصة بشأن استخدام أحدث تطبيقات التشغيل للهيمنة على مستخدمين وعملاء جدد. ووصف إريك شميدت الرئيس التنفيذي لجوجل أن المعركة أصبحت وحشية وأن استخدام التطبيقات ونظم التشغيل للهواتف الذكية مثل "أندرويد" المقابل ل"أي أو أس" لشركة أبل والفونويندوز لميكروسوفت تمثل هدفا وساحة لتلك المعركة من جميع الأطراف والقوي الفاعلة في الأسواق. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المحاكم الأمريكية تشهد دعاوي قضائية تم رفعها ضد شركتي موتورولا وسامسونج واتش تي سي التي تدير اندرويد لجوجل بتهمة ونسخ الأفكار الأصلية للآخرين. وقالت الصحيفة إن شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطالب جوجل بدفع تعويضات تصل لبلايين الدولارات بشأن سرقة أفكار الشركات الأخري في نظام تشغيل أندرويد والاستيلاء علي 6 براءات اختراع. وقالت الصحيفة إن الدعاوي القضائية تظهر حجم المشكلات التي تواجه جوجل بشأن نظام أندرويد رغم أنها عملاق البحث الأول علي الإنترنت ولديها أكثر من 10 آلاف برءاة اختراع بحقوقها الواسعة. كما تواجه جوجل معركة عالمية غير مسبوقة من جانب ال"بي تي " بشأن تكنولوجيا المعلومات والإنترنت وخاصة روابط الشبكة العنكبوتية . وتشكل الدعاوي القضائية مع توجه اللجنة التجارية الدولية "أي تي سي" التي لها حق حظر استيراد المنتجات الناجمة عن حقوق براءات الاختراع؛ ضربة مزدوجة لجوجل. وكانت أبل قد فازت بقرار يجبر "اتش تي سي"علي نزع خصائصها من تشغيل الهواتف الذكية بأندرويد والذي يسمح للمستخدمين باستخدام رقم هاتف بالضغط بشكل بسيط عليه، فيما وجدت اللجنة التجارية الدولية النظام يتخطي براءة "اي او اس "ثم أطلقت ميكروسوفت أول مرحلة في المعركة مع موتورولا حول حقوق الاستخدام وإدارة التشغيل . ولخص فلورين ميللر المستشار التكنولوجي الألماني معركة حقوق اختراع استخدام نظم التشغيل في الهواتف الذكية علي مدونته خلال ال18 شهرا الماضية والتي أصبحت الأكثر متابعة من جانب جميع المراقبين والخبراء بالقضية ومثل حكما إلي تي اس والبي تي بداية المشاكل لجوجل . وقال إن المشكلات بشان اندرويد تكشف عن نجاحه كنظام تشغيل . وكانت نوكيا قد رفعت دعوة قضائية ضد آبل لكن تم التوصل لتسوية النزاع بينهما في بداية العام الحالي عبر تعويضات مالية وليس عبر أدوات الحرب الشاملة. وكان ستيف جوبز مؤسس آبل قد حذر قبل رحيله بأن الحرب الشاملة حول أندرويد تهدد بتميره كنظام تشغيل واعتبرها منتجا تم السطو عليه رغم عدم وجود استراتيجية واضحة من خلفائه. وكشفت رسائل بريدية علي الإنترنت جزءا من معركة جوجل مع الشركات التكنولوجية الأخري وخاصة "أوراكل" بشأن استخدام لغة برمجة "جافا" والتي شكلت الرصاصة الأولي في المعركة، من جانبها رفضت جوجل التعليق علي القضية التي تخوضها بمفردها بعد استحواذها علي موتورلا ب12.5 مليار دولار .