أشاد سياسيون بإقامة وزارة الداخلية حفلا لتقديم المساعدات لأسر المسجونين والمفرج عنهم، ووصفوا ذلك بأنه بداية لتحسين العلاقة بين الأمن والشعب بعد اتساع الفجوة بينهما بسبب التجاوزات المتكررة، مطالبين بضرورة تأهيل الشرطي كيفية احترام حقوق الإنسان لإعلاء قيمة الإنسانية. يذكر ان وزارة الداخلية ممثلة فى إدارة رعاية شرطة الرعاية اللاحقة بالوزارة، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير وجمعية دار الأورمان وبنك الكساء المصرى وبنك الشفاء المصرى وبنك الطعام المصرى وجمعية رعاية أبناء السجينات وجمعية الباقيات الصالحات، نظمت فى إطار الأعداد لبرنامج الاحتفال بعيد الشرطة 25 يناير، حفلًا لتقديم المساعدات العينية لأسر المسجونين والمفرج عنهم من السجون حديثا. قال المستشار حسنى السيد، ان احتفالات وزارة الداخلية لأسر المسجونين فى الأوقات العادية جديد من نوعه، لان الاحتفالات كانت تأتي خلال الأعياد والمناسبات، واصفا أنها اتجاه جديد وطيب من جانب الداخلية، خاصة وان هناك فجوة كبيرة بينها وبين الشعب. واعرب السيد، عن ترحيبه الشديد بقيام وزارة الداخلية بمساعدة أهالي المساجين، لافتا إلى ان الداخلية بدأت هذه الايام اتباع منهجية "مع المواطن"، مشيرا إلي أن أهالي المساجين يعانون اشد المعاناة من الظروف المعيشية خاصة وان كثيرًا منهم ليس له دخل. كما تمنى المحلل السياسي، أن يستمر عطاء الداخلية للشعب، حيث ان تحسين صورتها داخل عقول كثيرا من طوائف الشعب أمرا مهما خاصة بعد ثورة 30يونيو، مكا طالب بضرورة تأهيل السجين وتغير سلوكه إلي الأفضل كي يتعايش مع المجتمع دون ارتكاب أعمال إجرامية مرة ثانية. ووصفت الكاتبة فاطمة ناعوت، المحللة السياسية، الاحتفال بالمساجين بأنها مبادرة طيبة من وزارة الداخلية لكى تعيد الأشياء لمسمياتها الأولية فى إشارة إلي احترام المواطن، مضيفة أن وظيفة الداخلية هي حماية الشعب والوقوف خلفهم ضد اي تهديد. وقالت ناعوت، "الاحتفال سيكون له دور فى تغيير الصورة الذهنية لدي قطاع عريض من الشعب المصري تجاه الداخلية بسبب التجاوزات الأخيرة، وتساهم فى رفع معنويات السجناء وتغييرهم إلي الأفضل". وفى السياق ذاته، قالت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس السابق، أن ثورة 30 يونيو جاءت لتؤكد ان المواطن له إبعاد إنسانية لابد أن يتم احترامها، ومن هذا المنطلق قامت وزارة الداخلية بالاحتفال مع اسر المساجين لخروج زويهم بعد قضاء مدة العقوبة. وأعربت فؤاد، عن أملها أن تكون علاقة الداخلية والمواطن فى أحسن حال لإعلاء قيمة الإنسان، مطالبة الداخلية بعقد أنشطة لأفراد الشرطة لتعليمهم كيفية احترام حقوق الإنسان.