هل سافر خيالك يوما إلى بلد تمنيت زيارتها دوما دون أن تحد الترتيبات وتعقيداتها من خيالك، هل تخيلت أن تستيقظ ثم تتأهب لحمل حقائبك متوجها للمطار وتسافر بهذه البساطة، الكثير منا لا يمتلك الشجاعة الكافية لتحويل أحلامهم لواقع فيكتفون باتهام الظروف، ولكن هؤلاء أصروا على النجاح وفسافروا بين 6 قارات، قبل أن يصل أى منهم لسن الثلاثين. 4 شباب كان الشغف لديهم مرادفه السفر، ترحلوا بين عشرات الدول لم يصاحبهم خلالها سوى الفضول وبعض المتعلقات البسيطة.. إذا صادفك أحدهم فى دولة ما ستدهشك حتما هيئتهم وعفوية الفكرة والتنفيذ الذى حمل دائما متعة غلبت أى قيود تقف بينهم وبين تكرار هذه المغامرة. يحكى أدهم همشرى مؤسس صفحة Around The World عن بداياته مع الترحال خارج مصر: سافرت 20 دولة ومدن كثيرة جدًا، اكتشفت ولعى بالسفر لأول مرة منذ 5 سنوات، من أكبر التحديات التى واجهتنى وتغلبت عليها "كلام الناس"، كمصريين ننظر للسفر كونه مجرد ترفيه ومضيعة للمال، حاول كثيرا منهم إخافتى من العنصرية التى يلاقيها العرب فى بعض الدول كأمريكا وانجلترا، أو زيارة دول مثل كينيا وتنزانيا تعانى من الصراعات الداخلية، سفرى جعلنى اكتشف حقيقة مقولة "أن تسافر هو أن تكتشف أن الجميع على خطأ فيما يتعلق بالبلاد الآخرى" ل"ألدوس هكسلى" ويقول أدهم: اشتغل ووفر .. بالسفر هتشترى خبرة وذكريات للعمر كله". بينما سافر فادى حنا إلى 103 دولة حتى الآن من أصل 193يطمح لزيارتها، يقول للوفد: بعشق السفر ومؤمن إنه أعظم مدارس الحياة، بخطوات مدروسة قدرت أسافر 103 قبل سن ال 30، أنت كمان تقدر، اسعى لحلمك هتحققه. متعة السفر بتختلف من شخص لآخر أما فوايده فالكل مجتمع علي أنه يجعل الإنسان منفتحا على العالم، ويطور طريقة تفكيره ويجعله إنسانا أفضل .. "من خلال السفر تعلمت أنه يجب علينا معرفة كيفية تقبل الآخر بل وحبه أيضاً وذلك قمة الرقي الإنساني"، فادى أسس صفحة Travel delights على الفيسبوك لمساعدة الشباب على تكرار تجربته. هايدى شهدى: 30 سنة حالة خاصة ليس لكونها فتاة بل لأنها - كما تحب أن تقول- "عادية جدا"، فلم تسخر لها الظروف متطلبات السفر على الإطلاق فقد احتاج الأمر منها تفكير وتخطيط ثم جاء التنفيذ بزيارة 16 دولة منها فرنسا، وانجلترا، وأسبانيا، والإمارات، و السعودية، وبلجيكا، وسويسرا، وايطاليا، وماليزيا. وتروى هايدى التى تعمل محاسبة تجربتها للوفد قائلة" وجودى لوحدى فى دولة تانية أو بمعنى أصح قارة تانية خلانى أحس انى قادرة على تحمل مسئولية نفسى ومطمنة مش قلقانة و بخطط ولكل تحركاتى زى ماأنا عاوزة.. دى حاجة خلت السفر بالنسبة لى طوق نجاة من أى إحباط ويأس ممكن يقابلنى فى الحياة عموما.. و دى كمان حاجة خلت السفر بالنسبة لى أولوية فى حياتى". تجولت هايدى بين 23 مدينة بأوروبا وآسيا، ولاتزال مستمرة فى رحلاتها التى تنشر كافة التفاصيل عنها بداية من الترتيبات واستعدادتها والحصول على التأشيرة على صفحتها على الفيسبوك I travel. قرر "مروان لطفى" فى لحظة أن يترك عمله بأحد البنوك المصرية ويسافر أول دولة زارها كانت ماليزيا فكانت لهذه الزيارة تأثير السحر عليها، اختار بعدها أن يستقيل من عمله ويحمل حقيبته على ظهره ويتجول بين قارات العالم تنقل بين فرنسا، وبلجيكا، وهولندا وأسبانيا وإيطاليا وإلى الولاياتالمتحدةالامريكية، كما سافر إلى الحدود السورية اللبنانية لزيارة مخيمات اللاجئين هناك ، ويقول "مروان" عن هذه التجربة أربعة أيام "فهمت فيهم معنى الحياة". ويضيف "نفسي أقنع الناس إنها تسافر، اطمن اللي خايف، اشجع اللي لسه مقلق، افهم اللي فاكر إن السفر غالي إنه غلطان، احارب شركات السياحة لغاية ما يرخصوا أسعارهم، وكمان نفسي كل شخص يخرج برة "الدائرة الآمنة"، لأن مجتمعنا عنده حساسية ضد التغيير"، ويذكر أن "مروان" يمتلك صفحة على موقع "الفيسبوك باسم Travel like an egyptian، يقدم من خلالها كافة النصائح لمواجهة الصعوبات التى قد تقابل كل من يتخذ قرار السفر.
