وصف خبراء السياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالراحل جمال عبد الناصر في إنصاته الشديد لشرح الشباب حول معالجة القضايا المصيرية، لافتين إلي أن الفجوة بين هذه الفئة والدولة بدأت فى الانكماش بعد اتساعها فى عهد الرؤساء"السادات ومبارك". وكان الرئيس السيسي يستمع وينصت لمقتراحات الشباب فى معالجة مختلف القضايا خلال جلسات المؤتمر الوطني الأول الذي بدأت فاعلياته اليوم بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "ابدع انطلق". يقول ناجي الشهابي رئيس جزب الجيل، إن مشاركة الرئيس السيسي الشباب فى المؤتمر الوطنى الاول لهم، يؤكد مدي اهتمامه الشديد بهذه الفئة للتواصل معهم، واصفًا استماع الرئيس وانصاته لشرح الشباب أثناء الجلسات بأنها "سابقة أولى" بعد وفاة الراحل جمال عبد الناصر الذي كان مهتما أيضًا بهذه الفئة، معبرًا عن مدي ترحيبه الشديد بهذا السلوك من جانب الرئيس. وتابع الشهابي، أن الرؤساء "السادات -ومبارك" كان يحضران المناسبات ويقومان بالقاء الكلمة ثم يغادران القاعة دون الالتفات الي مشاركة الفعالة مع الحضور، مضيفًا أن الفجوة بين الشباب والدولة بدأت فى الاختفاء بعد وصول الرئيس السيسي إلي الحكم والاهتمام بهم. وحول سر الاهتمام الزائد من الرئيس السيسي للشباب، أوضح رئيس حزب الجيل، أن السبب هو "رغبة منه في وصول هذه الفئة إلي أعلى المناصب فى الدولة ومشاركتهم فى صناعة القرار". ومن جانبه، أشاد البدرى فرغلى عضو مجلس النواب السابق، باهتمام الرئيس السيسي بالشباب ومشاركته لهم فى جميع المناسبات، مضيفا أن السيسي يعتبر ثاني رئيس بعد الراحل جمال عبد الناصر الذي يولي اهتمام بقضايا هذه الفئة، حيث كان أول اجتماع عقد للشباب فى عهد عبد الناصر فى مدينة حلوان. وقال فرغلي، إن الرئيس السيسى حرص فى هذا المؤتمر على إعطاء للشباب فرصة لكى يعبروا عن رأيهم وتدريبهم على المشاركة فى صناعة القرار. وفي السياق ذاته، اعتبرت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس السابق، مشاركة السيسي مؤتمر الشباب والإنصات لهم بحرص، بأنه نموذج للقيادة الحكيمة التى صدقت فى وعودها منذ توليها مهام البلاد، وتأكيد على صناعة شباب قادر على اتخاز القرار. وأشارت فؤاد، إلى أن الرئيس السيسى كان يود التأكيد على رسالة غير مباشرة للشباب اليوم، وهى أن يحسنوا فن الاستماع، والاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذا المؤتمر فى التعرف على مقترحات الشباب وتصوراتهم للمستقبل. كما وصفت مستشارة الرئيس السابق، مؤتمر الشباب الوطنى الأول، بأنه ركيزة لتمكين الشباب والتواصل معهم لبحث القضايا الملحة وتقديم حلول جذرية بأفكار جديدة، مطالبة المسئولين بضرورة التعلم من هذا الدرس والاستماع إلي الشباب للنهوض بالبلاد ومواجهة التحديات.