قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إن روسيا قلقة من أن تثير ثورات الربيع العربي المزيد من الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإحداث صدع قد يكون كارثيا بين السنة والشيعة. وذكر لافروف أن الأحداث الجارية في المنطقة ما زالت تتكشف وحذر من أن التوترات الاجتماعية وسياسية والدينية بدأت تظهر علامات على التزايد. وقال لافروف "هناك مخاوف شديدة من ظهور محتمل لمناطق جديدة لعدم الاستقرار في المنطقة من الممكن ان تصبح مصادر محتملة لتحديات للاستقرار والامن الدوليين." واضاف ان مثل هذه التهديدات تتضمن انتشار الارهاب وتهريب السلاح وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وعلى الاخص استخدام الدين في اشعال التوترات. وقال لافروف وهو وزير الخارجية الذي قضى الوقت الاطول في المنصب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 "محاولة ادخال عنصر الدين في المواجهات الاقليمية تثير القلق على نحو خاص. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد حذر الغرب من ان التدخل في الثورات في انحاء الوطن العربي يهدد بتسليم السلطة لاسلاميين متشددين وبتقويض الاستقرار على المدى الطويل في اكبر الاقاليم المنتجة للنفط في العالم. ولافروف (61 عاما) هو احد دعائم سياسة بوتين الخارجية الرامية الى استعادة مكانة روسيا العالمية. وقال "نتفهم ان ليس كل شخص يود ان تكون روسيا قوية وواثقة. لكن الاستقلال الخارجي بالنسبة لنا مسألة رئيسية."