قالت مصادر أمنية مطلعة بالإسماعيلية إن المتهم الهارب عوض الله موسي، والذى تم القبض عليه وبحوزته بندقية آلية، بعد تبادل لإطلاق النار بين المتهم وقوات الأمن فى محيط سجن المستقبل بالإسماعيلية، هو الذى تسبب فى مقتل المواطن أحمد عبد الوهاب رزق بقرية الوصفية، بعد إصابته بطلقات نارية بالرقبة والصدر، وإصابة الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير بطلق نارى بالرأس. وأضافت المصادر أن المتهم أكد فى أقواله أن المتهمين الهاربين قاموا بالاتفاق مع أحد أفراد الأمن المكلفين بالحراسة قبل أيام من واقعة الهروب على إدخال 4 قطع سلاح بنادق آلية، وذخيرة، إلى مقر إقامتهم داخل السجن مقابل حصوله على رشوة 100 ألف جنيه، وأضاف المتهم فى اعترافاته التى أدلى بها أن الشرطى نجح فى إدخال السلاح المطلوب، بعد أن حصل عليه عن طريق أقارب المتهمين خارج السجن، وقام بإخفائه داخل سيارة الترحيلات، ودخل به إلى السجن، وتم توصيله إلى المتهمين داخل عنبر السجن، وسهل للمتهمين الخروج من السجن بعد أن قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على البوابات وأفراد التأمين، حتى تمكنوا من الخروج من السجن والتوجه إلى إحدي المناطق النائية بجوار السجن، وأضافت المصادر أنه يتم الآن التحقيق فى أقوال المتهم المضبوط، من خلال فرق البحث. قررت نيابة الإسماعيلية التحفظ على 3 من ضباط الشرطة بسجن المستقبل، لحين الانتهاء من تحقيقاتها فى واقعة هروب 6 من المحتجزين من داخل السجن. وشمل قرار النيابة مشرف الخدمات بالسجن برتبة عقيد ومعاون مباحث السجن وضابط نوبتجى السجن، وطلبت النيابة العامة سرعة تحريات المباحث وجهاز الأمن الوطنى، وتقرير المعمل الجنائى حول الواقعة والمتهمين الهاربين وأمرت بسرعة ضبط الجناة. كما استمعت النيابة العامة لأقوال الشرطى المصاب بالواقعة، والذى أكد فى أقواله أنه سمع حالة هرج ومرج داخل عنبر السجناء. وأخبروه أن أحدهم مصاب بحالة إعياء، وعندما قام بفتح العنبر هاجموه وخطفوا السلاح الميرى منه، وأطلقوا عليه النار من سلاحه الميرى، عدة أعيرة أصابت قدميه مما أعجزه عن ملاحقتهم، وفروا خارج العنبر هاربين. وعلى مدار ساعات استمع فريق من النيابة العامة إلى أقوال مأمور سجن المستقبل وضباط السجن والقوة التى كانت مكلفة بتأمين السجن وقت حدوث عملية الهروب، كما قامت النيابة العامة بعمل معاينة تصويرية داخل مقر سجن المستقبل، من الداخل والخارج، وعنبر المتهمين الهاربين، وتم التحفظ على فوارغ الطلقات التى عثر عليها بعد عملية الهروب، والتى تبين أنها طلقات آلية داخل وخارج السجن. وقالت مصادر قضائية بالإسماعيلية إن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن مأمور السجن كان فى إجازة وقت حدوث الواقعة، وأن نائب المأمور كان مسئولًا عن تسيير أمور السجن وقت الواقعة. وتواصل أجهزة الأمن تمشيط المناطق السكنية والزراعية المحيطة بالسجن، لملاحقة المتهمين والذين يرجح أنهم مازالوا متواجدين بالمنطقة نظرًا للتشديدات الأمنية التى تطوق المنطقة بالكامل. وقال الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس إن حالة رئيس مباحث أبوصوير الرائد محمد شريف الحسينى والمصاب بطلق نارى فى الرأس غير مستقرة وفى حالة غيبوبة تامة. وقالت مصادر طبية بالمستشفى: إن جذع المخ للضابط متهتك تمامًا نتيجة إصابته المباشرة بطلق نارى بالرأس، وأن الحالة العامة تصنف ضمن حالات الموت الإكلينيكي. وأشارت المصادر إلى أن هناك متابعة دقيقة لحالة الضابط من قبل الأطباء من مختلف التخصصات. وأشارت المصادر إلى أن الحالة طبيًا تعد موتًا إكلينيكيًا، لكن إرادة الله تصنع المعجزات.
