اقترح وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كيتز اليوم ضم كافة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة الى اسرائيل وذلك في رد فعل على التقارب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس. وقال كيتز احد قياديي حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للاذاعة الاسرائيلية «على اسرائيل ان تفرض سيادتها على كافة المناطق اليهودية في يهودا والسامرا (الضفة الغربية)». واضاف أنه يتعين على اسرائيل ان تستعد لضمان امن مواطنيها للتصدي لهذه المنظمة الارهابية المدعومة من ايران. وقال «علينا ان نتخذ الاجراءات الملائمة حتى يتمكن السكان اليهود في الضفة الغربية من الوصول بسهولة الى كافة اجزاء اراضي دولة اسرائيل». واعتبر كيتز ان التقارب الخطير بين ابو مازن وحماس يهدف الى تشكيل حكومة كل ما يمكن ان يقال بشأنها انها تريد ارتكاب ابادة منذ ايام النازية السوداء لم تحدد اي حركة هدفا لها قتل اليهود. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتانياهو لوكالة فرانس برس ان حماس ليست منظمة سياسية تستخدم الارهاب لكنها مجموعة مهمتها الارهاب، مضيفا أنه اذا اقترب عباس منها فانه يبتعد عن السلام. وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة عملية اعادة تنظيم اجهزة القرار الفلسطيني التي يتوقع ان تنتهي الى توحيد كافة الفصائل الفلسطينية وضمنها حماس والجهاد، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية. وكشفت صحيفة ها آرتس أمس ان اسرائيل بدأت اخيرا عملية كبرى ستعزل في حال اتمامها منطقة القدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم عن مناطق الضفة الغربية الاخرى. وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني ان اسرائيل نفذت الاسبوع الماضي عملية اقامة معبر حدودي جديد بالقرب من مخيم (شعفاط) القريب من مدينة القدس في عملية جرت دون ضجيج كبير رغم انها عزلت سكان هذا المخيم عن المدينة المقدسة. وأشارت إلى انه بعد يومين من اقامة هذا المعبر، اكد رئيس بلدية القدس نير بركات ان على اسرائيل ان تتخلى عن الاحياء الفلسطينية القريبة من مدينة القدس التي تقع خلف الجدار العازل الذي اقيم حول المدينة بالرغم من ان سكان هذه الاحياء يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. واوضحت أن الكثيرين يعتقدون ان هذه الاحداث لها علاقة بمشروع اسرائيلي يجري تنفيذه في القدس التي جاءت مع استئناف العمل لاقامة طرق منفصلة خاصة بالفلسطينيين والاسرائيليين تربط بين القدس والضفة الغربية ومستوطنة معاليه ادوميم. واكدت ان ما يجري تنفيذه من مشاريع في القدس يؤكد ان اسرائيل تقيم مشروعا هائلا وكبيرا من خلال اقامة نظام اساسي للطرق ونقاط التفتيش في القدس والضفة الامر الذي يعني بعد الانتهاء منه الفصل التام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونبهت الصحيفة الى ان مشروع الفصل هذا الذي يستهدف شرق القدس سوف يمكن بلدية هذه المدينة من بناء حي استيطاني جديد في هذه المنطقة يدعى مافاسيرت ادوميم، والذي سيربط مستوطنة معاليه ادوميم بهذه المدينة. واكدت ان نقطة العبور التي اقامها الجيش الاسرائيلي قرب مخيم (شعفاط) قبل اكثر من اسبوع وضعت في مكان نقطة تفتيش عسكرية وهو يشبه الى حد كبير معبرا حدوديا اقيم بين دولتين اكثر من كونه نقطة تفتيش امنية. وقدم الاتحاد الاوروبي احتجاجا رسميا لدى اسرائيل على اجلاء السكان البدو وهدم منازل خاصة بالفلسطينيين فيما يعرف بالمنطقة «ه 1» الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربيةالمحتلة. و قدم سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل اندرو ستاندلي الخميس احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية على هذه الخطوات.