تحل اليوم الذكرى ال218 لاندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية بقيادة شيوخ الأزهر الشريف، بعد مقتل حاكم الاسكندرية وفرض ضرائب من قبل الحملة الفرنسية، ولم تنجح الثورة بسبب تطور اسلحة الفرنسيين مقارنة بنظيرتها فضلًا عن زيادة عددهم. وتستعرض بوابة الوفد فى التقرير التالى احداث الثورة ضد الفرنسيين وأهم نتائجها: مجىء الحملة الفرنسية الى مصر جاءت الحملة الفرنسية على مصر فى أول يوليو 1798، بقيادة نابليون بونابرت، وكانت تهدف من قبل إلى احتلالها لذلك كانت مهتمة بمعرفة الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية بها قبل قدومها بفترة طويلة. وحاولت الحملة فى إنشاء قاعدة في مصر لتكون امبراطورية لها في الشرق، بالإضافة إلى قطع الطريق بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند، واستغلال مواردها في غزوات أوروبا. الضرائب فتيل اشعال ثورة القاهرة الاولى أدت الضرائب الباهظة التى فرضها الفرنسيون على المصريين وقتلهم ل"محمد كريم" حاكم الاسكندرية لاتهامه بالعمل ضد الوجود الفرنسي في مصر وعدد من زعماء المصريين الذين كانوا معارضين للاحتلال الفرنسى، وهدم المساجد والبيوت وأبواب الحارات، ما أدى إلى زيادة غضب المصريين على جنود الحملة الفرنسية ورغبتهم في التخلص منها. الجامع الأزهر بداية انطلاق الثورة وبدأت الثورة من أمام جامع الأزهر بالقاهرة وتجمع في اليوم الأول ما يقرب من 50 ألفا، وأقاموا المتاريث في الطرق المؤدية إلى جامع الأزهر، لتشمل الثورة بعد ذلك معظم أرجاء القاهرة، باستثناء منطقة مصر القديمة لقربها من معسكرات القوات الفرنسية. وفاة حاكم القاهرة وأثناء الثورة مات ديبوى حاكم القاهرة وعين بدل منه الجنرال بون. محاولة نابليون التفاوض مع الاعيان وامام الهجوم المستمر من قبل المصريين حاول نابليون التفاوض مع أعيان القاهرة لوقف الهجوم على جنوده، وتوفير وقت له لكى يقوم بعمل استعدادات للتصدى لهم، وبالفعل تمكن من نصب مدافعه على تلال المقطم والقلعة، وتفقد استحكامات مصر القديمة والروضة كما وضع المدافع في الشوارع الهامة. وفي اليوم التالي قامت القوات الفرنسية بشن هجوم على البيوت والحارات بمنطقة الأزهر، ولكن المصريين لم يستلسموا واستمروا بالرد عليهم، ولكن نظرًا لتطور أسلحة الأولى اضطر المصريون الى التفاوض معهم، وقاموا بالقاء الأسلحة ورفع المتاريس. ولم يتوقف هجوم الفرنسيين على البيوت والحواري، فاقتحم الأزهر بخيولهم، وأهانوا ما به من المصاحف، وأصدر «بونابرت» أمرًا بإباد المصريين داخل الجامع، وعسكر الجنود الفرنسيون في الجامع طوال الليل، وجعلوا الأزهر أسطبلًا لخيولهم لمدة شهرين. "اعدام شيوخ الازهر" نتيجة فشل ثورة القاهرة وكانت نتيجة تلك الثورة الحكم على عدد من شيوخ الازهر بالاعدام، وفرضت غرامات مالية على التجار وعلماء الدين الذين ساعدوا على قيامها، وإلغاء ديوان القاهرة الذى كان مقصورًا على علماء الازهر الشريف، علاوة على أنشاء ديوان أخر يضم جميع الطوائف والعناصر الغير مصرية، مما أدى إلى زيادة كره المصريين للفرنسيين واستمرار مقاومتهم لهذا الاحتلال. انتهاء الحملة الفرنسية وانتهت الحملة الفرنسية على مصر بعد مقتل "كليبر" على يد السورى "سليمان الحلبي" وفشل القوات الفرنسية على مقاومة الجيوش القادمة من بريطانيا والدولة العثمانية، وبعد ذلك عقد "الجنرال مينو" اتفاقية التسليم مع الجيش البريطانى وخروجهم بكامل قواتهم ومعداتهم من مصر على متن سفن أنجليزية، وبذلك انتهت فترة من أهم الفترات فى تاريخ مصر.