نظم المئات من طلاب المجمع النظرى والعملى، بجامعة الاسكندرية، مسيرة سلمية، بدأت من كلية الطب بمنطقة الازاريطة بوسط الاسكندرية، واتجهت الى مكتبة الاسكندرية لعمل وقفة احتجاجية صامتة حدادا على شهداء أحداث مجلس الوزراء واعتراضاً على استمرار ما سموه «انتهاكات العسكر» ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير وشارع قصر العينى. وندد الطلاب بالطريقة التي تعامل بها الجيش في فض اعتصام مجلس الوزراء وتنديدا باعمال العنف التي وقعت هناك وما نتج عنها من شهداء ومصابين تجاوزوا المئات ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات مطالبة بوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين، منها: «المجلس العسكرى سلطة غير شرعية» و«أختي اتضربت في التحرير يبقي يرحل المشير»، «نصر بلدنا فى التغيير.. ارحل ارحل يا مشير» و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم». وفى سياق متصل واصل العشرات من النشطاء وممثلي القوى السياسية بالإسكندرية، تظاهراتهم المنددة بالأحداث التى يشهدها محيط مبنى مجلس الوزراء بشارع قصر العينى لليوم الثالث على التوالى، فيما دعا آخرون اهالى الاسكندرية الى النزول الى الميدان للتظاهر للمطالبة برحيل المجلس العسكرى وحددوا له 4 مطالب رئيسية هى رحيل المجلس، وتشكيل مجلس رئاسي مدني، وإقالة أو استقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى، بالإضافة إلى محاسبة من سموهم «قتلة الثوار» في كل الأحداث التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري وقوات الشرطة العسكرية منها "مجلس عسكر ياعنيد كلنا خالد سعيد –كلنا سيد بلال"، "ياطنطاوي ياحبيب حسني هاتلنا مائة دبابة تدوسني"، "ارحل ارحل يامشير لو مش قادر علي التغيير"، "خدوا بالكم من الداخلية دي وزارة بلطجية"، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "يسقط حكم العسكر". كما أدانت نقابة الأطباء بالإسكندرية وقائع التعدي على أحد أطباء مجلس النقابة العامة واختطافه وتوثيقه ثم تعذيبه من قبل جهة أمنية غير معلومة وتهديده حتى لا يستمر في توثيق الانتهاكات الأمنية تجاه المتظاهرين معلنين رفضهم لانتهاكات العسكرى التي تحدث ضد أبناء الشعب المصري. وذكر البيان، ( نحن كمجلس مُنتخب وممثل لجموع أطباء الإسكندرية، ندين هذه التصرفات التي تعد انقلاباً على ثورة يناير المجيدة ومبادئها العظيمة ونحمل المجلس العسكري الحاكم والدكتور كمال الجنزوري كل ما حدث ) . وقام اتحاد الطلاب بتوزيع بيان على المتظاهرين استنكروا فيه الاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين، مطالبين بعدم استخدام العنف، والحفاظ على الثورة، وضرورة ضبط النفس بين الجميع، وتفويت الفرصة على "المتربصين الراغبين في الفتك بأمن مصر". واستنكر الطلاب واقعة حرق المجمع العلمي، والتسبب في ضياع تاريخ وحضارة مصر المعاصرة، مطالبين بالحفاظ على التراث المصري، كما استنكر البيان واقعة اختطاف الطبيب أحمد حسين - عضو النقابة العامة لأطباء مصر- من قبل جهة أمنية غير معلومة، وقيامها بتعذيبه وتهديده حتى لا يستمر في توثيق الانتهاكات الأمنية تجاه المتظاهرين ودعا الطلاب لمسيرة مليونية يوم الجمعة تنطلق من ميدان القائد ابراهيم إلى المنطقة الشمالية العسكرية، للاحتجاج على الأحداث، والمطالبة بإعادة الاستقرار، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. كما أدان نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية واقعة حرق المجمع العلمي، داعياً جميع القوى والفصائل السياسية والائتلافات الثورية، أن تتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه وطننا مصر، وأن تنفض عنها كل التوجهات، وتتوحد على قلب رجل واحد لإنقاذ الوطن من المنطلق الذى سيؤدى في النهاية بالجميع إلى مستنقع لا يستطيع أحد الإفلات منه وسيؤدى إلى تدمير أمة من أعظم الأمم، ويصدم شعبا من أعرق الشعوب في تاريخ البشرية.