شيع المئات من أهالي عزبة أبوخروع التابعة لمدينة أبوصوير بالإسماعيلية، صباح اليوم، جثمان الشهيد مجند محمد طارق أحد ضحايا الهجوم على كمين زقدان بوسط سيناء والذي أسفر عن استشهاد 12 وإصابة 6 مجندين وضباط. خرجت الجنازة من مسجد العزبة "خالد بن الوليد" في تمام التاسعة صباحًا، فور وصول جثمان المجند من مستشفى الجلاء العسكري، وسط هتافات "لا إله الا الله.. سبحان الحي الذي لا يموت". وتغيب محافظ الإسماعيلية ومدير الأمن وقيادات الجيش عن حضور الجنازة التي اقتصر فيها الحضور على قائد برتبة مقدم وعدد من زملاء المجند وأفراد الشرطة العسكرية. وقالت والدة المجند إنها كانت توصيه دائما بتحمل عناء ومشقة التجنيد في سيناء، وإن آخر إجازة لمحمد كانت الأسبوع الماضي. وأضافت أن الشهيد أوصى قبل سفره بعد الصراخ ولا البكاء عليه عندما يأتي خبر استشهاده. وتابعت: "محمد كان عارف إنه هيموت في الجيش وكان نفسه يخلص فترة التجنيد بسرعة إلا أن القدر لم يمهله". وقال محمود عبد الله أحد أهالي العزبة، "إن محمد الابن الأكبر لوالده الذي يعمل مزارعا بالعزبة وإن محمد له أخ، أحمد طالب في الصف الثالث الإعدادي وأخت متزوجة". وخرج جثمان المجند من مستشفى الجلاء العسكري في مشهد مهيب شيعته خلال عشرات السيارات حتى مقابر الأسرة بعزبة أبوخروع.