رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن قادة المجلس العسكري في مصر دخلوا في إطار انتقادات متزايدة في الداخل والخارج لاستخدام جنودهم للقوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، بمن فيهم النساء، محاولة منهم لسحق الحركة المؤيدة للديمقراطية والإطاحة بالمعارضين السياسيين. وأوضحت الصحيفة أن الشعب المصري دخل في مرحلة عدم اليقين التام في المجلس العسكري, بعد وثوقه به أثناء وقوفه جنبا إلى جنب مع الشعب المصري في ثورة يناير, ونجحا في إسقاط النظام البائد حتى تنحي الرئيس حسني مبارك. وأكدت الصحيفة أن العلاقات تدهورت بشكل حاد منذ فبراير, حيث اتهم الناشطون السياسيون قادة المجلس العسكري بسوء إدارة الفترة الانتقالية، وعرقلة الإصلاحات، وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان والفشل في إحياء الاقتصاد المريض أو استعادة الأمن. وأضافت الصحيفة أنه على مدى الأيام القليلة الماضية، تعاملت القوات العسكرية للجيش مع المحتجين بما وصفته بوحشية بالغة أكثر بكثير مما كانت عليه من أي وقت مضى, مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تعكس غضب الجيش حول توزيع الناشطين لمجموعة من الفيديوهات يظهر فيها الجنود وهم يعتدون بالضرب المبرح على النساء وغيرهم من المحتجين. وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور الحركة المؤيدة للديمقراطية بهذا الضعف الشديد في الانتخابات البرلمانية التي بدأت الشهر الماضي زاد من جرأة حكام القوات العسكرية في فرض سيطرتهم وقوتهم على الشعب المصري. وقالت الصحيفة: إن استخدام الجيش للقنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في ميدان التحرير والأماكن المتفرقة في مصر أثار غضب المصريين والعالم بأكمله ضد الجيش. وأكدت الصحيفة أن المجلس العسكري زاد من شدة الصدام بينه وبين الشعب المصري وساءت صورته أمام العالم, بعد أن صرح اللواء المتقاعد "عبد المنعم كاطو", مستشار إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، على ضرورة إلقاء المحتجين في "أفران هتلر".