"ما كان ينبغي أبدا على الفيفا منح قطر شرف تنظيم نهائيات كأس العالم على أراضيها" هكذا بدأت نصوص الدعوى القضائية التى نظمها فريق من المحامين من سويسرا وهولندا نيابة عن عمال من بنجلاديش واتحاد نقابات العُمال الهولندية، موضحة أن الفيفا ارتكبت خطأ فى تكليف قطر اقامة كأس العالم عام 2022، وهى البلد الذى يستغل العمال بأساليب مُنظمة، كما تطالب الدعوى قطر بدفع تعويضات مالية بسبب الأضرار التى لحقت بالعمال وتغيير قوانين العمل . وتقول أسانيد الدعوى القضائية التى وصلت للمحكمة صباح اليوم الاثنين 10 اكتوبر 2016 : "منذ أن بدات قطر عام 2011 فى عمل الاستعدادات لتظيم نهائيات كأس العالم قتل مئات العمال فى مواقع البناء، وتوجد أدلة واضحة وقائمة بأسماء الضحايا، مشيرة إلى انتحار 2 من العمال شنقا الشهر الماضى" . تفجرت القضية من جديد بعد أن نجح عدد من الصحفيين بجريدة "فولكسكرانت" الهولندية فى اختراق 6 مخيمات ومواقع بناء إقامة كأس العالم، وتمكنوا من كشف المخالفات الجسيمة والانتهاكات الانسانية للعمال الأجانب فى وسط الصحراء بعيدا عن أنظار العالم، وسجلوا حوارات مع عينات لعشرات العمل، ثبت من خلالها عمليات التضليل والاستغلال، وراقبوا مئات العمال فى حالات من الرُعب الدائم خوفا من السلطات الأمنية القطرية التى زرعت جواسيس فى وسطهم لنقل أخبارهم وما يتم تداوله من أحاديث عن قهر حكومة قطر للأجانب . وقد نشرت صحيفة الشعب الهولنديةde Volkskrant تقريراً مطولاً جاء فيه: "إنها ليست المرة الأولي التي تتكشف فيها حقائق تورط قطر فى انتهاكات لحقوق الانسان، بتسخير العمال الأجانب واستغلالهم بأساليب الرق والعبوديةفي بناءالمنشآت والمباني،استعدادًا لاستضافة مونديال كأس العالم لكرةالقدم عام 2022، حيث ثبت أن الحكومةالقطرية قامت بتضليل العمال ودفعتهم للعمل فى ظروف غير إنسانية وعرضت حياتهم لكثير من الأخطار، وتغاضت عنهم الشركات المقاولات المتعاقدة معهم لدفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية " .