توقعت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن ينتعش الاقتصاد المصري المحتضر مع تزايد الثقة في تولي الإسلاميين سدة الحكم، رغم ما يثار عن سعيهم لتقييد بعض الأنشطة الاقتصادية، إلا أن خبراتهم وقدرتهم التنظيمية ومحاربتهم للفساد، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين ت، مشيرة الى ان ذلك يبعث الأمل في نفوس الكثير من المستثمرين بعودة قوية للاقتصاد. وقالت الصحيفة إنه رغم الركود الذي يعانيه الاقتصاد المصري الذي اجبر الكثير من المستثمرين الصغيرين في مصر على إغلاق مشاريعهم، إلا أن قرب تولي الإسلاميين سدة الحكم مع فوزهم بأغلبية في الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، بعث الأمل في نفوس هولاء وغيرهم بأن مساعدة الاقتصاد المصري المريض لن يأتي من أولئك الذين تلقوا تعليمهم في الغرب الاقتصاديين، ولكن من الإسلاميين الذين يحفظون القرآن ويعملون به. ونقلت الصحيفة عن أحد أصحاب المشاريع الصغيرة قوله:إن" الإخوان لديهم الخبرة التنظيمية الجيدة لقد قرأت معظم برنامجهم الانتخابية .. ولقد تم تحييد الإسلاميين وتهميشهم حتى الآن .. ولماذا لا نعطيهم فرصة؟ إذا كانوا سيعملوا على رفع مستوى معيشتنا .. سنصوت لهم". وأوضحت الصحيفة أن شعبية الإسلاميين تطمئن المستثمرين ورجال الأعمال، خاصة أن قدرتهم على وضع المشاريع والخطط التنموية جيدة جدا التي سترفع قدرتهم على إنقاذ الاقتصاد الذي تدهور تحت الحكم العسكري، فقد أظهرت الجنرالات التردد في اتخاذ قرارات حازمة دون تفويض انتخابي، وقرارات خاصة بشأن القضايا التي لا تحظى بشعبية. وقال مصطفى عبد الودود ، الرئيس التنفيذي لشركة أبراج كابيتال ، وهي مستثمر رئيسي في مصر:" سوف يكون لدينا برلمان ورئيس.. واعتقد أن هذه هي أهم خطوة لوقف سقوط الاقتصاد ". فمنذ قيام الثورة يناير، وانعدام تدفقات رأس المال، أجبر البنك المركزي المصري إلى استنزاف نحو 40 ٪ من احتياطياتها من العملة الصعبة لدعم الجنيه المصري، والبلد يواجه احتمال أزمة اقتصادية وشيكة. ويرى محللون اقتصاديون ورجال أعمال ومستثمرين أجانب أن تصريحات الإسلاميين بجانب محاربتهم للفساد الذي تفشى في عهد مبارك سوف يعود بالاقتصاد إلى النمو السريع.