رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن الانتقاد الذي وجهته جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا للمجلس العسكري بسبب ما يشاع عن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة نوفمبر القادم، بمثابة بداية النهاية لشهر العسل الذي جمع الجماعة والعسكري منذ توليه سدة الحكم في فبراير الماضي، متوقعة حدوث اشتباكات بين الإخوان والعسكري. وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان انتقدت المجلس العسكري في واحدة من أقوى الانتقادات للجيش منذ قيام الثورة، حيث أبدت الجماعة امتعاضها من اتجاه المجلس لتأجيل الانتخابات البرلمانية، وبالتالي تأجيل نقل البلاد للحكم المدني وبقاء العسكر، بجانب وثيقة المبادئ التي يضعها العسكر لعدم انفراد أي جماعة بوضع الدستور الجديد، وهو ما رفضته الإخوان وقالت إنها سوف تخرب سلطة البرلمان الجديد في صياغة الدستور الجديد. وأوضحت الصحيفة أن حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان انضم لتحالف من الأحزاب السياسية التي تقدمت مؤخرا للجيش بطلب لتعديل القوانين الانتخابية الجديدة التي يقول كثير من السياسيين إنها تتشابه كثيرا مع الحملات البرلمانية لأعضاء النظام السابق. ونقلت الصحيفة عن الخبير في مركز الأهرام الاستراتيجي السيد جاد قوله: " أعتقد أن شهر العسل بين الإسلاميين والمجلس العسكري بدأ في الانتهاء, يمكننا أن نرى العديد من الاشتباكات في الأيام القادمة بين الإخوان والمجلس العسكري". وفي الأسابيع الأخيرة، وجهت الكثير من الانتقادات السياسية للعسكري بسبب القوانين التي وضعها, لتحكم أول انتخابات حرة ونزيهة في التاريخ المصري. وينص قانون الانتخابات الذي أصدره الجيش في يوليو الماضي على أن يتم انتخاب نصف البرلمان من خلال نظام القائمة النسبية، فيما يتم انتخاب النصف الآخر من البرلمان عن طريق الانتخاب المباشر من المرشحين الذين سوف تظهر أسمائهم على ورقة الاقتراع. منتقدو القانون الانتخابي يقولون إن الانتخابات المباشرة سوف تسمح لأعضاء النظام الحاكم السابق للاستفادة من أنظمتها المعمول بها وعلاقات المحسوبية، وشراء الأصوات والقبلية للوصول مرة أخرى للبرلمان، بخاصة في المناطق الريفية. وقال محمد البرادعي، وهو ناشط مؤيد للديمقراطية ومرشح محتمل للانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضي إن القانون هو استمرار لديمقراطية مبارك. أخبار ذات صلة: و.بوست: شهادة طنطاوي تعدم أو تبرئ مبارك و.بوست: محاكمة مبارك "حالة حرب" و.بوست:مصر تقود حملة لاستعادة أصول مبارك