أعرب د.محمد ابراهيم وزير الاثار عن حزنه العميق لتداعى بعض أجزاء من المبنى الاثرى للمجمع العلمى المصرى بشارع قصر العينى . وقال إن بدء انهيار المبنى يثير فى النفس الالم والحزن على تراث مصر الاثرى وعلى ما يضمه من مخطوطات ووثائق وكتب نادرة وأشار وزير الاثار -فى تصريح له اليوم بهذا الصدد- الى ان احتراق المبنى الاثرى للمجمع هو استمرار لخسارة مصر فى المبانى الاثرية ومنها قصر الجوهرة ومسرح البالون معربا عن دهشته عن محاولات البعض من كارهى مصر لهدم تاريخها وتراثها الذى نعمل جاهدين على حمايته وتأمينه على مدى آلاف السنين لتسليمه للاجيال القادمه سليما معافى نباهى به العالم ونفخربالمحافظة على حضارتنا وتراثنا. وأكد الدكتور محمد ابراهيم ان ما يحدث جريمة مدبرة فى حق مصر مع سبق الاصرار والترصد من بعض المندسين والذين شاهدناهم عبر القنوات الفضائية وهم يحاولون إشعال النار من نوافذ الدور الارضى لمبنى المجمع العلمى وعلى إصرارهم أن تصل النيران الى الداخل لتكتمل المأساة باحتراق المبنى بالكامل. وقال انه فى إطار الجهود المبذولة لاستعادة المبنى الاثرى المسجل ستجرى مراجعة دقيقة للتسجيل الاثرى للمبنى للاستعانة به فى اعادته كما كان لافتا الى انه سيستعين ببعض المساهمات الدولية وخاصة الجانب الفرنسى . الجدير بالذكر أن المجمع العلمى المصرى هو أعرق المؤسسات العلمية فى مصر إذ مر على إنشائه أكثر من مائتى عام ، وكان د. سليمان حزين رئيس المجمع العلمى المصرى قد تبنى خطة لتطوير المجمع تقوم على تسجيل مبناه الحالى الذى يعود إلى أوائل القرن الحالى فى عداد الآثار وتسجيل مقنياته النادرة وترميم المبنى وتحديث مكتبته.... ومبنى المجمع الحالى أقامته الدولة وخصصته عام 1919 ويتكون من طابقين : الأول يشتمل على قاعة كبرى يوجد بها مكتبة ضخمة تضم مجموعة من الكتب والمجلدات ،كما يوجد بهذا الطابق مجموعة من الحجرات مستغلة كمخازن للكتب وجميع القاعات خالية من الزخارف والنقوش.والطابق الثانى يتكون من قاعة مخصصة للمحاضرات والاجتماعات وتضم حجرات مخصصة لرئيس المجمع ومعاونيه..