أثار كشف الرئيس مبارك في حواره لمجلة (الشرطة) بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة أن طائرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سافرت الي مدينة جدة السعودية عبر مدينة شرم الشيخ، تساؤلات حول صحة الانفراد الذي انفردت به (بوابة الوفد) بشأن مكوث الرئيس التونسي في شرم الشيخ ست ساعات قبل مغادرته السعودية. فقد أكد مبارك أنه أُبلغ بدخول طائرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الأجواء المصرية بمطار شرم الشيخ في طريقها إلي جدة وأنها طلبت الإذن بعبور الأجواء المصرية دون أن تطلب ترخيصًا بالهبوط في أي من مطاراتنا واستمرت متابعة سلطات الطيران المدني لعبور الطائرة إلي حين هبوطها بمطار جدة . وجاءت تصريحات الرئيس مبارك متناقضة مع ما صرح به المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية السفير سلمان عواد من قبل بأنه لم تحدث أية اتصالات مع الرئيس التونسى المخلوع، ومؤيدة لانفراد بوابة "الوفد" الإلكترونية خبر مكوث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بمدينة شرم الشيخ لبعض الوقت، حتى حسم مكان لجوئه والذى أثار اهتماما وجدلا إعلاميا واسعا. حيث اهتمت برامج الفضائيات (الطبعة الأولى) و(مانشيت) و(صباح دريم) بهذا الانفراد الذى أجبر العديد من المسئولين على التعليق على الخبر، مؤكدين أن الرئيس التونسى السابق لم يهبط بطائرته فى مطار شرم الشيخ وإنما طلب إذنا بعبور الأجواء المصرية وتم منح قائد طائرته الإذن لعبور الأجواء المصرية وهو فى طريقه إلى السعودية، كما نقلت الانفراد عن "الوفد" العديد من المواقع الإعلامية. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت ل"بوابة الوفد" عن أنه عقب رفض فرنسا وإيطاليا السماح بطائرته للهبوط فيها، أو حتى السماح له بإقامة مؤقتة، توسط الزعيم الليبي معمر القذافي لدى مصر لاستقبال بن علي أسوة بشاه إيران رضا بهلوي، إلا أن القاهرة اعتذرت متعللة بالظروف الداخلية المحتقنة. وتطورت الوساطة الليبية إلى استضافة مؤقتة للرئيس المخلوع لحين حسم الدولة الخليجية التي ستقبل بلجوئه إليها والتي دارت بين دبي والسعودية.. وفي المؤخرة قطر، قبل أن تستقر على الرياض، التي اشترطت وقف بن علي كل أنشطته السياسية. وفور إعلان أحمد المسلمانى مانشيت الوفد في برنامجه الطبعة الأولي، تداخل مسئولون بالدولة تليفونيا مع البرنامج وأوضحوا للمسلمانى أن الرئيس التونسى السابق لم يهبط بطائرته فى مطار شرم الشيخ وإنما طلب إذنا بعبور الأجواء المصرية، وتم منح قائد طائرته الإذن لعبور الأجواء المصرية فى طريقه إلى السعودية. وأوضحت المصادر الرسمية أن الرئيس التونسى السابق لم يطلب إذنا بالتوجه إلى مصر ولم يُعرض على مصر أى طلب باللجوء من الرئيس التونسى.