الخريجون الجدد: لحظات الفخر في ذكرى النصر    خلال ساعات.. قطع المياه عن بعض المناطق بالقاهرة (تفاصيل)    «خارجية الشيوخ»: العلاقات المصرية الإماراتية هي الأقوى في المنطقة    مباحثات خليجية إيرانية تؤكد ضرورة الحفاظ على سلامة واستقرار المنطقة    يحيى الدرع يقود فيزبريم للتتويج بمونديال اليد على حساب ماجديبورج    كلب ضال يعقر 7 اطفال بمدينة الفيوم (تفاصيل)    إطلاق الإعلان التشويقي لفيلم "الفستان الأبيض" وعرضه بمهرجان الجونة 30 أكتوبر    ضبط 17 مخبزا مخالفا في حملة على المخابز في كفر الدوار    سعود عبدالحميد أساسيًا في تشكيل روما لمباراة إلفسبورج بالدوري الأوروبي    إجراء 47 قسطرة قلبية وتركيب منظم ودعامات لحالات جلطات حادة بمستشفى الزقازيق العام    بيان مهم بشأن حالة الطقس غدًا الجمعة.. والأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب البلاد (تفاصيل)    المؤتمر: مبادرات الدولة المصرية بملف الإسكان تستهدف تحقيق رؤية مصر 2030    ممدوح عباس يهاجم مجلس إدارة الزمالك    افتتاح فعاليات الندوة العلمية الموازية لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    إيمان العاصي تكشف عن مفاجأة في الحلقات القادمة من مسلسل برغم القانون    أمين الفتوى: الاعتداء على حريات الآخرين ومجاوزة الحدود من المحرمات    دينا الرفاعي وجهاز الفراعنة تحت 20 عاما يحضرون مباراة وادي دجلة والطيران (صور)    قافلة طبية لأهالي «القايات» في المنيا.. والكشف على 520 مواطنًا    أمين عام الناتو يزور أوكرانيا ويقول إنها أصبحت أقرب لعضوية الحلف    "القاهرة الإخبارية": الحكومة البريطانية تطالب رعاياها بالخروج الفورى من لبنان    تكريم أوائل الطلاب بالشهادات الأزهرية ومعاهد القراءات بأسوان    3 وزراء يفتتحون مركزًا لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"    صندوق النقد الدولي يؤكد إجراء المراجعة الرابعة للاقتصاد المصري خلال الأشهر المقبلة    لهذا السبب.. منى جبر تتصدر تريند "جوجل"    «الثقافة» تناقش توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي بمهرجان الإسماعيلية    مصر تعيش بروح أكتوبر    موتا: الشجاعة منحتنا الفوز على لايبزج    اقتحمناه في 4 ساعات.. اللواء محمد فكري: معركة "جبل المر" أصابت العدو بالذعر    افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرون لأمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد احتفال المستشفى الأمريكي بطنطا بمرور 125 عامًا على تأسيسها    حكم صلة الرحم إذا كانت أخلاقهم سيئة.. «الإفتاء» توضح    أضف إلى معلوماتك الدينية| فضل صلاة الضحى    سفير السويد: نسعى لإقامة شراكات دائمة وموسعة مع مصر في مجال الرعاية الصحية    لطفي لبيب عن نصر أكتوبر: بعد عودتي من الحرب والدتي صغرت 50 سنة    إصابة شاب بسبب خلافات الجيرة بسوهاج    مصرف «أبو ظبي الإسلامي- مصر ADIB-Egypt» يفتتح الفرع ال71 بمدينتي    تأهل علي فرج وهانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة قطر للإسكواش    تعديلات قطارات السكك الحديدية 2024.. على خطوط الوجه البحرى    العرض العالمي الأول لفيلم المخرجة أماني جعفر "تهليلة" بمهرجان أميتي الدولي للأفلام القصيرة    باحث: الدولة تريد تحقيق التوزان الاجتماعي بتطبيق الدعم النقدي    الرئيس السيسي يستقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمطار القاهرة    ألفاظ نابية أمام الطالبات.. القصة الكاملة لأزمة دكتور حقوق المنوفية؟    رئيس الوزراء ورئيس ولاية بافاريا الألمانية يترأسان جلسة مباحثات مُوسّعة لبحث التعاون المشترك    تعدد الزوجات حرام في هذه الحالة .. داعية يفجر مفاجأة    بيراميدز يخوض معسكر الإعداد فى تركيا    منها «الصبر».. 3 صفات تكشف طبيعة شخصية برج الثور    محافظ الغربية يبحث سبل التعاون للاستفادة من الأصول المملوكة للرى    اتفاق بين منتخب فرنسا والريال يُبعد مبابي عن معسكر الديوك في أكتوبر    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    بالفيديو.. استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل بلبنان    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البدوى فى سوهاج لدعم مرشحى الوفد
نشر في الوفد يوم 17 - 12 - 2011

عقد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مؤتمرًا جماهيرياً حاشدًا مساء السبت 17 ديسمبر بحضور 10 آلاف من أبناء محافظة سوهاج عامة ومركز دار السلام خاصة، فى دوار المرحوم الوزير محمد عبدالحميد رضوان بمدينة دار السلام بسوهاج، دعماً لمرشحى حزب الوفد فى الدائرة الثانية (جنوب سوهاج) والتى تجرى انتخاباتها الأربعاء والخميس القادمين.
وشهد المؤتمر هتافات مدوية لحزب الوفد ورئيسه، وحضر المؤتمر جميع مرشحى قائمة الوفد فى الدائرة الثانية، وهم : العمدة أحمد أحمد إسماعيل أبو كريشة ، الحاج جابر أحمد محمد عبدالعال ، طارق محمد عبدالحميد رضوان ، عبدالحميد عبداللاه حمادة ، محمود عبدالواحد محمود ، عصام عبدالصبور عبدالحكم ، شادية عبدالحميد ، أحمد إبراهيم عبد المطلب كما حضر المؤتمر وفقى المدنى عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الوفد و كاظم فاضل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد.
بدأ المؤتمر بتلاوة القرآن الكريم حيث قام الشيخ حمام العطار بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عزف السلام الوطنى.
تحدث أولاً طارق محمد عبدالحميد رضوان مرشح قائمة حزب الوفد فوجه الشكر لآلاف الحاضرين ووصفهم بأنهم نخبة من الذين آمنوا بوطن ننشد فيه خيرا ً لهذا البلد الذى يمر بأخطر مرحلة فى تاريخه وأضاف قائلا ً : بقدر سعادتى بذلك بقدر حرصى على أن يثمر هذا التجمع ونجنى معه ثمار هذا الجهد المضنى والمشرف خاصة أن حزب الوفد العريق إختار شعارا ً له هو الوفد مستقبل له تاريخ .
واضاف "رضوان" أ حزب الوفد بتاريخه قادر على أن يضع المستقبل التى حلمت به مصر وسعى إليه كل قلب وكل عقل ذاق مرارة أيام وسنوات مضت من الإستبداد.
وقال "طارق رضوان " اليوم راية الوفد تجمعنا معا ً وسويا ً تعبر بخطا ً واثقة مؤمنة بالله وبذاتها وبقدرتها على العطاء والبذل فها هو الوطن يقف متأملا ً ومنتظرا ً من يعبر به لبر الأمان فوق جسور من الصدق والعمل.
و أكد "هشام المراغى" رئيس لجنة الوفد بسوهاج أن زيارة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد هى زيارة تاريخية لمحافظة سوهاج عامة ومركز دار السلام خاصة.
وتحدث بعد ذلك الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وفيما يلى نص كلمته :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى إخوانه النبيين والمرسلين
بداية اشكر لكم حسن الاستقبال ، دفئ المشاعر ، و صدقها.
لقائنا اليوم يأتي في منتصف العملية الانتخابية. نقف معا على مفترق طرق كي يختار المصريون لأول مرة فيما يزيد عن النصف قرن برلمان يعبر عنهم لا عمن يحكمهم.
وكما أدهش المصريون العالم يوم 25 يناير مازلنا كمصريين قادرين على إدهاش العالم، بكل هذا الوعي المتأصل في جذورنا.. هذا الوعي الذي لا يمكن لأحد مهما رفع من رايات أو شعارات إن يصادر عليه أو يتصور انه قد استطاع السيطرة عليه أو امتلاكه.
رأينا معا عبر الأيام الماضية ما يثير الفخر ، و ما يثير القلق.
رأينا مصريين عطشى لممارسة الحق .. خرج الملايين للإدلاء بصوتهم بشكل أزهل الجميع و رأينا أيضاً من يحاول الخداع و التوجيه وفقا لحيل زمن قديم ثار عليه الشعب قبل شهور قليلة.. للأسف لم يفهم هؤلاء رسالة ميدان التحرير.. لم يفهم هؤلاء أن اللعبة القديمة قد انتهت و انهارت، و أن الباطل لا يبقى أو يصمد مهما بدا قويا أو ثابتا.
عام إلا قليل مر على ثورة أشعلها الشعب بعيدا عن أروقة السياسة و ألاعيبها. و ها هي ألاعيب السياسة تحاول السيطرة عليها و توجيهها.. كان من السهل و المربح أن نكون ضمن هؤلاء اللاعبين . بل أن الوفد وقد شهد عبر تاريخه كل صنوف ألاعيب و المناورات الانتخابية كان من السهل أن يمارسها .. نعم نحن أقدم و اعرق الأحزاب المصرية ، لكننا نمارس السياسة بروح جديدة . لم نوجه ، أو نتجاوز خطوطا رسمها القانون ولم تقدم شكوى واحدة تتهم الوفد بانتهاك القانون .
نعم نحن الأعرق و الأقدم ، لكننا لن نمارس السياسة ” على قديمه “ . لن نتاجر بكلمات الله ، و لن نمارس ما اكتوينا منه و به من ممارسات حزب حكم كثيرا و ظننا أن لا مهرب منه.. اسمه حتى لا ننسى الحزب الوطني الحاكم بالأمس القريب ، الساقط المنحل اليوم.
نعم نحن الأعرق و الأقدم ، لكننا فهمنا الرسالة جيدا . فهمنا ما قاله شباب مصر من أنهم سئموا الغش و الخداع و المصادرة على الرأي و تهميشه. فهمنا أن مقاعد البرلمان إن جاءت بثمن أو تقليل أو خداع، فقدت شرعيتها و تحولت إلى مجرد شكل أجوف في مشهد زائف ينفصل عن الناس و لا يعبر عنهم .. بالطبع لا يمكن لأي منصف و عاقل ان يقارن بين نوفمبر 2010 ، و بين هذه الأيام. لكن ما نراه هذه الأيام هو نفس مقدمات ما دفع شباب المصريين دمائهم للخلاص منه. بعد سنوات طوال. تيار سياسي يكبر و يتغول و لا يرى ألوان و عناصر المجتمع الذي يعيش فيه.. تحققت مقولة الإمام محمد عبده التي قالها: مارأيت بلداً يستخدم منه دكاناً كما في هذا البلد " .. وقعت إرادة المواطن المصري بين شقي الرحى .. شق استخدام الإسلام للتأثير على بسطاء المصريين وشق آخر يتمثل في تدخل الكنيسة لأول مرة في تاريخ مصر لتوجيه الناخبين للتصويت لكتلة من الأحزاب .. وهنا يجب أن أشيد بالدور الوطني للأزهر الشريف ممثلاً في الأمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب الذي أصدر بياناً طالب فيه المصريين بانتخاب من يَصلح ومن يُصلح وألا يكون التصويت على أساس طائفي
نعم نقف في نقطة المنتصف تماماً من العملية الانتخابية ، لكننا على أعتاب حقبة جديدة في تاريخ هذا البلد ، الذي لا يجب أن نخذله .. لن نيأس أو نتراجع . لن يؤثر في رؤانا أو عقيدتنا ما نراه من إصرار الخصوم على اللعب بقواعد الماضي. سيبقى الوفد ملاذ كل المصريين ، و سيبقى أبناء الوفد و شبابه هم الأقدر على فهم الزمن الجديد و ملامح المستقبل
كان من السهل أن ننسق ونعقد الصفقات .. كان سهلا قبل الثورة ، و كان سهلا اليوم ولكننا لم نفعلها أمس ، و لن نفعلها اليوم.
أقف هنا كي أتحدث عما نستطيعه ، و عما سنفعله. أتحدث عن ما يقدر أن يقدمه الوفد بكل أطيافه و أجياله ، و ما هو قادر على تحقيقه وتقبل المسؤولية عنه.
لن أخوض في جدال غير منتج عن هوية المصريين و ثقافتهم و انتمائهم. سأخوض معكم فيما يحتاجه المصريون فعلا حتى لا يقفوا أمام حاكم غاشم مجددا..أتحدث معكم عن بيئة سياسية و اجتماعية و اقتصادية متكاملة يقدمها الوفد و يقبل الحساب عليها. هذا ما سنفعله و سندافع عنه مهما كانت المواقع .. لن أخوض في حديث عن مدى انتماء المصريين و ثقافتهم ، و قد أعياهم المرض و عجزوا عن مقاومته، أو أضنى شبابهم البحث عن مكان لائق في الحاضر أو المستقبل.. ولكن ما أود أن أؤكد عليه أن مصر ستبقى المجتمع الذي يستوعب كل أبنائه .. سيبقى نموذج مصر بلا رتوش مجتمعات أخرى تصب الملايين حتى يتلون المصريون بألوانهم وأفكارهم وتوجهاتهم .. يخطئ من يظن أن هذا ممكن أو متاح .. يخطئ مرتين الأولى عندما يتوهم قدرته على الإملاء ويخطئ ثانية عندما يسمح بأن يتم استخدامه جسراً أو بوابة لأفكار الاتجاه الواحد واللون الواحد القادم لنا من خارج حدود الوطن .. هذا الاتجاه الذي يرفض الاختلاف .. الاختلاف الذي هو سنة الخلق ومشيئة القدر الذي ساقنا جميعاً في دائرة الاختلاف المقبول كما يقرر القرآن الكريم فقد خلق الله البشر مختلفين في الأشكال والأحجام والألوان والألسن بسم الله الرحمن الرحيم (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ) صدق الله العظيم .
أيضاً خلقنا الله مختلفين في الجهد والتحمل ولذا قرر القرآن أن الله تعالى لايكلف نفساً إلا بقدر طاقتها ووسعها .. بسم الله الرحمن الرحيم " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " صدق الله العظيم .. وهنا ندرك أن مشيئة الله اختلاف الخلق " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ " صدق الله العظيم .. ومن هنا ليس غريباً اختلاف الناس في الأفكار والتصورات والمعتقدات ولكن الغريب حقاً محاولة البعض جعل الناس يؤمنون بفكر واحد وثقافة واحدة وقيادة واحدة ونية واحدة .
لقد قام الفقه الإسلامي على الاختلاف فقد قال رسولنا الكريم وسيد الخلق أجمعين " إن اختلافهم رحمة " ومن قصدهم كانوا أعلام الصحابة وأئمة الإسلام والمقصود بالاختلاف ، الاختلاف في الفروع وأمور الدنيا والحكم والسياسة وليس بالتأكيد الاختلاف في العقيدة والعبادات .. قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز " ما سرني لو أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا ، لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة " .
وروي أن هارون الرشيد قال للإمام مالك : " يا أبا عبدالله .. تكتب هذه الكتب وتفرقها في بلاد الإسلام لتحمل عليها الأمة ؟ .. قال : " يا أمير المؤمنين إن اختلاف العلماء رحمة من الله على هذه الأمة كلٌَ يتبع ما صح عنده وكلٌَ على هدى وكلٌَ يريد الله "
من يجرؤ أو يتجرأ أن يصدر فتوى بأن التصويت لمنافس تيار معين حرام شرعاً .. من يجرؤ أو يتجرأ أن يرى نفسه حامياً للإسلام ووصياً عليه ومشككاً فيما في النفوس من نوايا إلا إذا كان يدعي لنفسه ما لله من إطلاع على النفوس والنوايا حاشى لله .. وأنا هنا أقول مرة أخرى أن بيننا في حزب الوفد من هم أحسن ديناً وأصدق وعداً وأوفى عهداً وأحسن خلقاً من كثير ممن يملئون الدنيا ضجيجاً بأنهم حماة الإسلام والمتحدثين باسمه .. لقد أمرنا رسولنا الكريم بأن نستفتي القلب فيما يخص عبادتنا وأن نتشاور فيما يخص حياتنا وما تحمله أيامنا من تحديات في الحاضر والمستقبل .. ونحن اليوم نجد من يحاول أن يحتكر مفاهيم الدين التي تبقى أكثر اتساعاً من كل الآفاق والأفكار الضيقة التي تحاول أن تتمسح بقشور الدين لا جوهره .. من يملك اليوم إيمان وحصافة وفهم ومعرفة وفقه وعدل شهيد المحراب الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال وهو على المنبر " أصابت امرأة وأخطأ عمر "
هكذا نرى مقولة الإمام محمد عبده تتحقق " يستخدم الدين دكاناً " وهو ماستقف أمامه ولن نكون عليه شهوداً مرغمين .. لكننا أيضاً لن نرتكب الأخطاء التي ننقدها .. لن نستخدم نصاً نشتري به مصلحة سياسية لقد قال علي بن أبي طالب بوابة علم الرسول الكريم إن القرآن حمال أوجه لكنها لخير المجتمعات وتقدمها كما نفهم ونؤمن وليست لمن يشتري بها صوتاً أو مقعداً في البرلمان أو لمن يكفر مخالفيه في الرأي والتوجه السياسي أو لمن يصادر بها مستقبل أمة بأكملها حكمها الخلفاء الراشدون وقد ساوت بين مواطنيها .
من اجل ذلك نستحضر من واقعنا و حاضرنا ما نحن قادرون على تحقيقه و تطبيقه في مواجهة تحديات اليوم و مستجدات المستقبل.
لا ينفصل برنامجنا عن مبادئنا و ثوابتنا بل هو امتداد و انعكاس لسياسات كنا أول من طبقها ونحن في الحكم ، و سعى لها معارضة عندما اختلفت المواقع و تبدلت ، و بقينا على ما يشكل عقيدتنا و ثوابتنا الوفدية .
لا يقدم الوفد برنامجا من فراغ، و لا يعرض إلا ما مارسه و اختبره، و عمل على تحقيقه في تاريخ مضى ، و يعود اليوم لينشد تفويضا مصريا خالصا عبر صندوق الانتخاب حتى يصل رصيد التاريخ برؤية المستقبل الجديد في القادم من الأيام.. .وكما اختار الوفد الانحياز لأبناء الوطن وعدم التواطئ عليهم بالانسحاب من سباق مزور ومجلس شعب مزور عام 2010 أقول لكم اليوم إن الوفد سينحاز لكل المصريين بالمواجهة السياسية التي يحسمها صندوق الانتخابات ولحق كل مصري أن يختار مصيره بمشيئته وتصوره الحر .. نختار اليوم ألا ننساق وراء نزاعات وخلافات تستهلك الطاقة وتشتت التركيز عن ضرورات التنمية والتقدم لمشكلاتنا الحقيقية .. ندرك أننا لدينا ما نقدمه تجاه رغيف الخبز وفصل المدرسة وسرير العلاج ووظيفة للمتعطلين وأن ذلك هو مايهم المواطن في المقام الأول والأخير ندرك أن المعارك المختلفة لاتدفع المجتمعات إلى الأمام وإنما تجرها للخلف وأن التوافق حول ما يحقق صالح مصر والمصريين هو أهم ما نحتاجه الآن .. نجح الإسلام وساد عندما أهتم الحكام بصالح الناس وتراجع عندما تاجر به الساسة وأصحاب الهوى حدث ذلك في إيران وفي السودان وفي أفغانستان .. نجح الأتراك عندما قرر رئيس وزرائهم العمل وليس تقسيم المجتمع .. صنع نجاحاً في تركيا أيده المواطن وأعلن عن رغبته في التوسع فيه .. لن نخطئ بالانجذاب نحو معارك مختلفة وسنقدم البديل والمشروع الحقيقي الذي ينمي الإنسان فيحقق هدف الأديان .. فأمن مصر واقتصادها واستقرارها ووحدة نسيجها في خطر كبير .
الأخوة المواطنون
ندرك أن الفساد والبلطجة وارتفاع الأسعار وتدني الأجور وتراجع المؤشرات الاقتصادية والسياحية والاستثمار وكل ملفات التنمية الحقيقية هي الوثائق التي يجب أن نلتفت إليها الآن .. ولانستدرج لجدل حسمه الله سبحانه وتعالى ونزل التطبيق لخلقه على الأرض .. هذا هو ما يريده لنا أعداء مصر في الداخل والخارج ويقع البعض فيه دون قصد أو وعي أو إدراك .. نحن في الوفد نعرف المعركة الحقيقية التي علينا أن نخوضها ألا وهي معركة التنمية وصيانة المواطن وسيادته في وطنه في مرحلة تاريخية غير مسبوقة يختار فيها كل مصري شكل وملامح المستقبل ويمارس حقه الذي لاينازعه فيه أحد كمواطن يختار مصيره ويرسم مستقبله بمشيئته وتصوره الحر .
و نحن فيما نطرح عليكم لا ننفصل عن واقعنا و مشكلاتنا ، و ما نواجهه من صعاب حياتنا ، و ما نفكر فيه يوميا كمواطنين باحثين عن حاضر يلبي احتياجاتنا ويتيح لنا عيشة كريمة، و مستقبل يضمن النمو و التطور والرخاء لأبنائنا . ومن اجل تحقيق ذلك لابد وأن تكون السياسة خادمة لمجتمعها لا منفصلة عنه . و تكون التشريعات من قمتها متمثلة في نصوص الدستور ، و حتى اقلها و أدقها مما ينظم نشاطا أو إجراءا تعبيراً و ضمانا لحرية المواطن و سيادته على مقدراته تحت حماية قوانين لا تميز او تفرق في حق أو واجب .
نحن في حزب الوفد نؤمن بثوابت لا يملك أحد أن يزايد علينا فيها .. نؤمن أن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأنه لغير المسلمين حق الاحتكام إلى شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية.. نؤمن بأن الوحدة الوطنية هي صمام أمن وسلامة واستقرار البلاد وأن المواطنة هي أساس كافة الحقوق والواجبات لافرق بين مصري ومصري على أساس الدين أو العرق أو الجنس .. نرفض العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة كما نرفض الدولة الثيوقراطية التي تسمج بسيطرة رجال الدين على الحكم فالسلطة في الإسلام مبدأً وتاريخاً مدنيه .. والسلطة واجبة ولكن شكلها وكيفية ممارستها متروك لجماعة المسلمين حيث أنه لاعصمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا للجماعة فها هو الفاروق عمر يقول " يا معشر المسلمين ماذا تقولون لو ملت برأسي على الدنيا ؟ إني أخاف أن أخطئ فلا يردني أحدٌ منكم تعظيماً لي .. إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني "
وها هو خليفة رسول الله أبو بكر الصديق يقول " وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرد عليه حقه والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " .. كل ذلك يؤكد أن السياسة في الإسلام من أمور الدنيا التي يجتهد فيها صاحب الأمر فرداً كان أو مؤسسة في البحث عن أفضل السبل لتحقيق مصلحة الجماعة التي اختارته وبقيت رقيبة عليه فأبو بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم لم يأتوا إلى الخلافة ويعتلوا رئاسة الدولة لأنهم الأفقه في أمور الدين ولكن لأنهم الأقدر على قيادة الدولة ورسم سياستها في ظل الظروف الاجتماعية والتاريخية السائدة .. في ذلك الوقت كانوا يفقهون الدين وفق أركانه المعروفة ووفق حرامه المحدود ومباحة غير المحدود . ( مقولة الإمام أحمد بن حنبل الحاكم القوي الفاسق خير من الحاكم الضعيف المؤمن .... )
آمن الوفد وسيظل يؤمن بالديمقراطية القائمة على أسس التعددية الحزبية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة في انتخابات حرة تحت إشراف قضائي كامل .. الديمقراطية التي يحميها سيادة القانون والقضاء المستقل والرقابة الشعبية والمساءلة السياسية والصحافة الحرة والإعلام المستقل .. آمن الوفد وسيظل يؤمن بالحرية الاقتصادية الملتزمة بالعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات وضمان حد أدنى من الدخل لكل مواطن يكفل له حياة كريمة .. آمن الوفد وسيظل يؤمن بالدور الإقليمي الرائد لمصر في محيطها العربي والإسلامي والأفريقي.
أيها الأخوة المواطنون
إن نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر .. يعانون الجوع والمرض وبرد الشتاء .. هؤلاء ينتظرون كيف نقضي على الفقر ونرد لهم اعتبارهم .. لدينا رؤية تمكننا من القضاء على الفقر وذلك من خلال التوسع في برامج تخفيض الفقر وتوفير التمويل اللازم لها وإعادة توجيه الصندوق الاجتماعي إلى هدفه الذي أنشئ من أجله وهو تخفيض مشكلة الفقر ، كذلك تنمية المهارات من أجل رفع القدرة المهنية للمواطن الأكثر احتياجا لتحسين فرصه للحصول على عمل مناسب مع توفير إعانات شهرية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لاتتوفر لهم فرص العمل ولايوجد لهم عائل يرعاهم على أن يتم احتساب قيمة الإعانة الشهرية بما يعادل الحد الأدنى من الدخل اللازم لتوفير احتياجات الإنسان فوق خط الفقر ومقابل العلاج والأجهزة التعويضية التي قد يحتاجها المعاق .. ووضع حد أدنى للأجور على المستوى القومي يراعى فيه نفقات المعيشة وإيجاد الوسائل والتدابير التي تكفل تحقيق التوازن بين زيادة الأجور وما يحتمل أن يقابله من زيادة في الأسعار تلتهم هذه الزيادة مع إعادة النظر في الحد الأدنى للأجور كل ثلاث سنوات وربط الحد الأدنى للأجور بإستراتجية تخفف من حده الفقر وبذلك سيتم زيادته بالنسبة للعاملين في المناطق الريفية بالصعيد حيث تشتد حده الفقر .. تحقيق أبسط حق من حقوق الإنسان وهو الإطعام وذلك بتوزيع بطاقات الطعام على جميع الفقراء وهي بطاقة ذكية يتم شحنها شهرياً ويستخدمها المواطن في شراء احتياجاته من السلع الغذائية من فروع شركات التجارة الداخلية المملوكة لقطاع الأعمال العام أو من متاجر مماثلة في القطاع الخاص متعاقد معها وفق شروط ونظام الضمان الاجتماعي .
المواطن المصري يريد أن يشعر بالأمن والطمأنينة والاستقرار لذلك فإن عودة الأمن والاستقرار وضمان الطمأنينة للمصريين جميعاً في كل بقعه من بقاع مصر هو من أهم أولوياتنا . ويجب أن نعلم جميعاً أن هيبة الشرطة لاتنفصل أو تتناقض مع تحقيق شعار الشرطة في خدمه الشعب بل هو شرط لهذه الهيبة و الفاعلية . فضباط وأفراد الشرطة يحتاجون إلى إعادة تأهيل ولابد من دعمهم مادياً ومعنوياً لإعادة بناء الجهاز الشرطي بعيدا عن انحراف طال كثيرين لكنه لا يعني فسادا مطلقاً . فنحن نؤمن أن هذا الجهاز وقوته وهيبته ودعمه لاغنى عنه في أي مجتمع إنساني .
المواطن المصري يريد تعليماً مجانياً حقيقياً .. يريد أن يكون التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن كما قالها الدكتور طه حسين وزير المعارف الوفدي .. والذي أصدر قرار مجانية التعليم عام 1951 كان تعليم مجاني حقيقي يتيح الفرص للجميع وقدم لمصر العلماء في كافة المجالات وهذا مانريده اليوم حتى نضع حد للانهيار المعرفي والثقافي والمهني ولكي يتحقق ذلك لابد من الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم وتأهيلهم ورفع كفاءتهم وتحسين أوضاعهم المالية وكذلك زيادة موازنة التعليم بما يكفل رفع مستوى أبنية المدارس الحكومية وتوفير مستوى لائق من المرافق الأساسية بها وتجهيزها بما يوفر مناخ تعليمي صحي يساعد على إطلاق طاقات الطلاب وإبداعاتهم وتؤدي إلى تقليل كثافة الفصول لتصل إلى المعايير العالمية أيضاً الاهتمام بالتعليم الفني والمهني لإعداد كوادر من العاملين المهرة لتلبية احتياجات سوق العمل الداخلي والخارجي .. لا جدال في أن الإنسان هو أهم وأغلى عناصر التنمية من هنا تأتي برامج العلاج الطبي المجاني والرعاية الصحية لكافة أفراد الشعب المصري على قائمة برامج التنمية الشاملة للمواطن المصري والاهتمام بالقضاء على أسباب تفشي الأمراض الوبائية المستوطنة بين أفراد الشعب المصري من الفشل الكلوي إلى أمراض الكبد ، ويتحقق ذلك بتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي الشامل لكافة أفراد العشب المصري ويندرج تحت هذه البرامج تحسين جودة الخدمة الطبية والمستوى العلمي والمادي لقطاع الأطباء والممرضين . فلن يكون مقبولاً بأي حال من الأحوال أن يعامل المرضى في المستشفيات الحكومية معاملة غير آدمية يواجهون أبشع ألوان الإهمال واللامبالاة والاستخفاف بآلام وأرواح المريض الضعيف الذي لم يرتكب ذنباً سوى انه فقير لايمتلك ثمن العلاج الذي يستحقه كإنسان .
لقد كان على رأس أولويات ثورة الخامس والعشرين من يناير تحقيق العدالة الاجتماعية لذلك يلتزم الوفد التزاماً كاملاً بضمان العدالة الإجتماعيه في توزيع الدخل وعوائد التنمية بين المواطنين جميعاً فلن نقبل أن تحصل الأقلية على النصيب الأكبر من الدخل القومي بينما تعيش الغالبية من شعب مصر تحت خط الفقر . كذلك لابد من تحقيق العدالة في توزيع الأعباء العامة بالتخفيض من الضرائب الغير مباشره على اختلاف أنواعها وإعادة تخطيط النظام الضريبي ليتحمل أصحاب الدخول الأعلى والثورات الأكثر نصيباً من الضرائب يتكافأ مع قدراتهم المالية
كذلك لابد من التزام الدولة بنظام تأميني عادل يشمل جميع قطاعات المواطنين وخاصة عمال الزراعة .. أيضا تأمين بطالة بما يوفر للمتعطلين عن العمل والقادرين عليه بما يعادل نسبه 65% من الراتب الذي يحصل عليه المشتغل والذي يتصف بنفس مواصفات المتعطل من حيث مستوى التعليم والخبرة والتخصص المهني والمهارات ويستمر حصول المتعطل على هذا التعويض إلى أن يتم تشغيله بواسطة مكاتب التوظيف الحكومية التابعة لوزارة القوى العاملة أو حصوله على عمله نتيجة جهده الشخصي كذلك توفير معاشات لكبار السن والعجزة الذين لم يسبق لهم الاشتغال بوظيفة منتظمة في الحكومة أو القطاع الخاص ويتم احتساب قيمه المعاش الشهري بما يعادل الحد الأدنى من الدخل اللازم لتوفير احتياجات الإنسان فوق خط الفقر .
أما عن القضاء فقد كانت حكومة الوفد أول من أصدر قانون استقلال القضاء عام 1943 من هنا فالوفد حريص كل الحرص على ترسيخ استقلال القضاء و تعظيم هيبة السلطة القضائية لتمكينها من إقرار العدل و إلغاء كافة صور القضاء الاستثنائي والتوسع في المحاكم المتخصصة لضمان تحقيق العدالة الناجزه .
وأخيراً زيادة عدد الوظائف القضائية لضمان سرعة الفصل في القضايا .
وأخيراً أتحدث عن المرأة فالمرأة هي نصف المجتمع ولها دور كبير في برامج التنمية فهي الأم التي تعد أجيال الحاضر والمستقبل وهي شريك أساسي في نهضة الأمة .. المرأة التي كرمها الإسلام .. فالإسلام لم ولن يكون ضد المرأة أو أن الإسلام يريد تهميش المرأة فلا يكون لها دور فاعل في الحياة فلا تتعلم ولا تعمل وحاشا الإسلام أن يكون كما يدعون فها هي أول طبيبة في الإسلام " رفيدة الأسلمية " أول طبيبة ميدانية .. فعندما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده من قريب " إنها خيمة الخير وكانت هذه الخيمة أشبه بالمستشفى فيها الأسرة والعقاقير والأربطة وأدوات الجراحة وكان يعاونها في عملها بعض نساء الصحابة .. كانت تخرج في الغزوات وتنقل معها خيمتها وكل أدواتها فوق ظهور الجمال تم تقيمها بإزاء معسكر المسلمين ومعها الصحابيات الفضليات وكانت تنفق على عملها من مالها .. هذا العمل المشرف باركه رسول الله وبارك صاحبته .. هذه هي صورة مشرقة ومشرفة لما كانت عليه النساء المؤمنات. وهو ما يتعارض مع ما نراه اليوم من أفكار لبعض التيارات .
وقبل أن أختم حديثي أروي لكم ما قاله .. الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله كان وفدياً رئيس للجنة الطلبة الوفديين وكان من المقربين إلى الزعيم مصطفى النحاس رحمه الله .. سُئل الشيخ الشعراوي ذات يوم لماذا لا تنتمي إلى حزب ديني ؟ فأجاب لأن الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام ولا يضير إسلامي شئ إن لم انتمي لحزب ديني فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزباً وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بدونكم لأننا كلنا مسلمون ولستم أنتم وحدكم من أسلمتم و لأنني أرفض أن أنتمي إلى حزب يستجدي عطفي مستنداً على وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي و لأنني أرفض أن أستجدي ديني في صندوق انتخابات فديني لا أستجديه من غير خالقي " رحم الله إمامنا الجليل وهدانا جميعاً إلى ما فيه خير مصر ورخاء شعبها.
حما الله مصر وحما ثورتها المجيدة
وحما شعبها الطيب الأبي ووقاه كل سوء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.