تقدم لبنان بشكوى ضد اسرائيل الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، على خلفية قيام الدولة العبرية بوضع جهاز تجسس داخل الاراضي اللبنانية فجرته طائرة اسرائيلية من دون طيار في الثاني من ديسمبر، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اليوم السبت. وأفادت الوكالة ان "وزارة الخارجية تقدمت عبر بعثة لبنان الدائمة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل على خلفية قيامها بوضع جهاز تجسس في خراج بلدتي دير كيفا وصريفا داخل الاراضي اللبنانية، تم تفجيره عن بعد بتاريخ الثاني من الشهر الجاري". واعتبر لبنان في الشكوى ان "هذا الخرق يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 وللقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة كما يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين". وطلبت وزارة الخارجية من بعثة لبنان إيداع الشكوى لدى الامين العام للامم المتحدة ورئاسة مجلس الامن الدولي ليشار الى توزيعها على الدول الاعضاء في المجلس واعتبارها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن وإدراجها كبند تحت عنوان "الحالة في الشرق الاوسط". وأعلن حزب الله في الثاني من ديسمبر ان طائرة استطلاع اسرائيلية فجرت جهاز تجسس على شبكة اتصالات تابعة له بعد ان كشف عناصر من الحزب وجوده. ووقع حادث مماثل في ديسمبر من العام الماضي، إذ أعلن حزب الله في حينه ان الجيش الاسرائيلي فجر جهازي تنصت في جنوب لبنان، كانا يستهدفان "منظومة اتصالات بهدف اختراقها والتحكم بها". ويملك حزب الله شبكة اتصالات هاتفية ثابتة خاصة به لها تمديدات في عدد من المناطق اللبنانية. وشهد الجنوب خلال الاسابيع الماضية سلسلة حوادث أمنية بينها إطلاق صواريخ بتاريخين مختلفين في اتجاه الاراضي الاسرائيلية، واستهداف دورية فرنسية لقوات الطوارىء الدولية بانفجار تسبب بجرح خمسة جنود ومدنيين لبنانيين اثنين، وتفجيرين كبيرين في مدينة صور. كما سجلت حوادث إطلاق نار متفرقة في المخيمات الفلسطينية ذهب ضحيتها مرافق مسئول فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين.
