بدأت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأميركيين، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، ساخنة من الطرفين، حيث شهدت تراشقا لفظيا بعد دقائق من السماح لهما بالحديث. وبعد أن تصافحا، سرعان ما بدأ الخصمان في توجيه الانتقادات والاتهامات فيما يخص عدة قضايا اقتصادية وسياسية. وبشأن اتفاقية التجارة الحرة "نافتا"، قال ترامب لهيلاري: "زوجك (الرئيس الأسبق بيل كلينتون) وقع أسوأ اتفاق في تاريخ الولاياتالمتحدة"، بينما ردت كلينتون عليه قائلة: "أنت تعيش في عالمك الخاص". ووجهت كلينتون حديثها إلى ترامب قائلة إنه "اقترض 14 مليون دولار من والده"، فيما رد الأخير عليها قائلا: "أبي أعطاني مبلغا بسيطا ثم طورت هذا المبلغ إلى ملايين الدولارات وهذا مبدأ تحتاجه الدولة". وقالت كلينتون إن ترامب "ضد فرض الضرائب على الأثرياء لحماية عائلته"، متعهدة بفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء. كما تطرق ترامب لأزمة البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته هيلاري أثناء فترة عملها وزيرة للخارجية، مما استدعاها للرد قائلة: "ارتكبت خطأ باستخدام البريد الإلكتروني الخاص. لن أقدم التبريرات"، فقال ترامب: "كانت أكبر من غلطة وارتكبت عن عمد". وواصلت هيلاري هجومها على ترامب قائلة إن "هناك مهندسين وفنيين رفضت أن تدفع مرتباتهم بعد أن أنهوا العمل الذي كلفتهم به، أنا سعيدة أن والدي لم يمارس أي عمل معك"، لكنه قال إن من لم يدفع لهم رواتبهم "استغلوا قانون الدولة". واعترفت كلينتون بوجود تمييز على أساس العرق في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى ضرورة التأكد من أن رجال الشرطة يستخدمون القوة فقط عندما يكون ذلك ضروريا. في حين هاجمها ترامب قائلا إنها "لا تريد استخدام بعض الكلمات مثل القانون والنظام"، محملا إدارة الرئيس باراك أوباما مسؤولية انتشار حوادث إطلاق النار في البلاد. الجدير بالذكر أن المناظرة عقدت في جامعة "هوفسترا" بنيويورك ويديرها مقدم البرامج الشهير ليستر هولت، هي أول مواجهة مباشرة بين المرشحين في سلسلة مناظرات تجرى قبل الانتخابات، 3 منها بين مرشحي منصب الرئيس وواحدة لمرشحي منصب نائب الرئيس.