يمثل برادلي مانينج الجندي الامريكي الشاب المتهم بتسريب عشرات آلاف الوثائق السرية الى موقع ويكيليكس اليوم الجمعة أمام القضاء العسكري للمرة الأولى منذ فضيحة تسريب برقيات دبلوماسية امريكية. وسيمثل مانينج المسجون منذ 18 شهرًا، أمام القضاء العسكري في فورت ميد بولاية ماريلاند في جلسة تمهيدية. ومانينج متهم بتزويد ويكيليكس بعشرات آلاف الوثائق العسكرية الامريكية حول الحرب في كل من العراق وافغانستان وببرقيات دبلوماسية امريكية نشرها الموقع لاحقا. وهذه الجلسة التمهيدية، وهي المرحلة الاولى قبل مثوله امام محكمة عسكرية، "شبيهة بهيئة محلفين كبرى مدنية مع حقوق اضافية للمتهم" بحسب سلاح البر. وفي حال قرر القضاء العسكري رفع الملف الى محكمة عسكرية قد يتعرض مانينج للسجن المؤبد. ولا يتوقع ان تبدأ جلسات المحاكمة قبل الربيع المقبل. ومانينج متهم خصوصا ب"التواطؤ مع العدو" و"نشر معلومات استخباراتية عسكرية" و"نشر معلومات استخباراتية على الانترنت مع علمه بانها ستكون في متناول العدو" و"انتهاك القواعد العسكرية" كما قال الجيش في بيان. وقدم الدفاع لائحة باسماء حوالى خمسين شاهدا لكن قبل ان تتخذ المحكمة العسكرية قرارها رفضتها الحكومة بمجملها تقريبا. وبين الشهود الذين اورد الدفاع اسماءهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس والرئيس باراك اوباما الذي اكد في تصريح سابق ان مانينغ "خرق القانون". لكن مثول هؤلاء الشهود في فورت ميد مستبعد. وسيتم خلال الجلسة التطرق الى مسألة تهديد الامن القومي الامريكي، التي شكك فيها العديد من الاشخاص المؤيدين لمانينج. والموضوع الآخر الذي يثير القلق هو شروط اعتقال مانينج في سجن كوانتيكو قرب واشنطن الذي سيطرحه الدفاع على الارجح. وشكا الجندي الشاب من عزله ونظام القيود المشددة التي فرضت عليه.