فسر الدكتور احمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس سابق للجمعية العالمية للطب النفسي انتقال عدوى الانتحار للدول العربية، بأن تونس هى أول من اضاءت الطريق لأحد الوسائل للتعبير على النفس، موضحا ان الانتحار هو صرخة لواحد غير راض عن نفسه لظروف عاطفية او اجتماعية او غيرها من الاسباب . واشار خلال برنامج "ضرب نار " على قناة المحور اليوم الاثنين ان اكثر الاشياء التي تؤدي الى الانتحار هى شعور الفرد ان هويته وآدميته منتهكة، مشيرا الي احساس الانسان بالعجز من اكثر الاشياء المؤدية لذلك، موضحا الي ان نسبة الانتحار في البلاد شمولية الحكم اكثر من البلاد التي تتميز بالديمقراطية . وقال عكاشة انه مختلف مع الناس الذين يقولون ان كل المنتحرين مرضى نفسيين، لان المريض النفسي عندما ينتحر يقوم بالانتحار بمفرده وليس لديه وعي بحالاته ، وبالتالي فان المريض النفسي لا يقدم على الانتحار امام مجلس الشعب ، مفسرا تصرف الافراد المنتحرين امام مجلس الشعب على أنهم اشخاص غير راضين عن حياتهم ويرون مستقبلهم أسود وطريقهم مسدودا، موضحا لرجال الدين الذين يرون ان الانتحار ضعف إيمان ان الجزء الذي يهتم بالحلال او الحرام في مخ الانسان يقف تماما عن العمل عند اتخاذه لقرار الانتحار . مؤكدا ان المنتحر يريد ان يتخلص من الحياة لانه اذا عاش فإنه يعيش مشوها، وليس كما يذاع في وسائل الاعلام بأنه شخص يحاول جذب الانتباه اليه.