تبدأ غدا حملة" اشترى المنتج المصرى" التي دعا إليها الشباب علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في محاولة لدعم الاقتصاد المصري خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر. ورصدت كاميرا "بوابة الوفد" الإلكترونية آراء المواطنين حول مدي مشاركتهم في هذه الحملة، وهل سيقبلون علي شراء المنتج المصري أم لا؟ أكدت نهلة محمد يوسف - بائعة في أحد المعارض التسويقية- أنها دائما تشجع المستهكلين علي شراء المنتج المصري، مؤكدة أن جودته تطابق المنتج المستورد وأحيانا تكون أفضل منه . كما تطالب بتقديم الدعاية الكافية لتحسين صورة المنتج المصري كما أنها ستشارك في الحملة لتدعيم المنتج المصري من خلال تقديم بعض العروض للمستهلكين. أما علا مطاوع بائعة، فقالت إنها تبيع المنتجات السورية والمصرية والصينية ولكنها ستدعم الحملة غدا عن طريق تقديم بعض التخفيضات علي المنتجات المصرية لتدعيم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة. وأعربت عن أملها أن تقتدي الحكومة والمواطنين بتجربة الصين حيث استطاعوا أن يغزو العالم كله بمنتجاتهم وليس باللجوء إلي الحروب والدم. وأرجعت أسباب قلة بيع المنتج المصري إلي ارتفاع سعره إذا كان جيدا وردائته إذا كان رخيصا، مشيرة إلي أن العرب عندما يزورون مصر يبحثون عن المنتج المصري الأصلي لجودته ويبتعدون عن المستورد. يقول أحد المواطنين ويدعي "يحيي" إنه لا يشتري إلا المنتجات المصرية، داعيا المواطنين إلي الوقوف بجوار البلد لدعم الاقتصاد حتي وإن كانت منتجاتنا المحلية أقل جودة من غيرها، كما يشير إلي أن المستهلك ينصرف عن المنتج المحلي لعدم ثقته في منتج بلده. ويعلق محمد إسماعيل - صاحب سوبر- ماركت علي إنه سمع عن الحملة ولكنه لم يطلب منه أحد المشاركة وإنما سيشارك بشكل شخصي عن طريق تقديم تخفيضات تصل إلي 15% إلي المستهلكين تدعيما منه للاقتصاد في هذه المرحلة. أما "أماني" فتتمني استمرار هذه الحملة وليس ليوم واحد فقط بسبب ارتفاع سعر المنتجات المصرية، كما تطالب الشركات بإنتاج كميات أكبر وتخفيض سعرها حتي يستطيع المواطن المصري شراءها . وتنوي إسراء عبد المحسن شراء المنتجات المصرية والابتعاد تماما عن المنتجات المستوردة حتي يقبل أصحاب المصانع علي زيادة الإنتاج وزيادة العمالة والقضاء علي مشكلة البطالة. ومن ناحية أخري تؤكد وفاء محمود عاملة صاحبة محل ملابس أنها مشتركة في الحملة وأنها ستقدم10% خصم علي المنتجات المصرية لتشجيع المستهلك وإقباله علي شراء منتج بلده. كما تقول نجلاء موظفة إنها بالفعل بدأت المشاركة في الحملة من الآن واستشهدت بقول الجنزوري "المصري يقبض بالجنيه ويأكل بالدولار". وتدعو أصحاب المصانع والعاملين إلي مراعاة ضميرهم حتي يتحسن المنتج المحلي وينافس المنتج المستورد. وأكد طارق محمد مدير أحد المحلات الشهيرة أنهم مشاركون في الحملة بتقديم عروض علي المنتجات المصرية كاللحوم والألبان والمنتجات الصحية. كما شدد علي أن المستوي المادي للمستهلك يلعب دورا كبيرا في إقباله علي شراء المنتج المستورد أو المحلي وأنها مسألة نفسية في بعض الأحيان.