تباينت آراء خبراء الطب البيطري، حول قضية فصل الطب البيطري، عن وزارة الزراعة، حيث اعترض البعض واصر آخرين على أهمية قرار الفصل، مؤكدين أهمية وجود هيئة خاصة معنية بالطب البيطري. كان الدكتور خالد العامري، نقيب البيطريين، قد جدد مطالب النقابة بفصل قطاع الطب البيطري عن وزارة الزراعة، مؤكدًا أن الملف يلقي إهمالًا من الوزارة، كما أن الوزارة لا تمتلك رؤية أو استراتيجية محددة للنهوض بملف الطب البيطري، وزيادة الاستثمارات به. ورفض الدكتور يوسف شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري سابقاً، مطالب نقيب البيطريين بفصل الطب البيطري عن وزارة الزراعة وذلك بإنشاء وزارة خاصة بها، مضيفًا أن مصر لا تملك الثروة الحيوانية الضخمة التي تقتضي عمل وزارة خاصة بها، وأن الوضع الحالي للطب البيطري يعد جيداً ولن تضيف الوزارة الجديدة سوى المزيد من الأعباء المالية المضافة إلى الدولة. وأشار شلبي، إلى أن نقيب البيطريين يسعى من خلال مطالبه إلى تحقيق المجد الشخصي لنفسه، املاً منه في عمل وزارة جديدة وتولي رئاستها، حيث تتجدد هذه المطالبة مع كل نقيب جديد للبيطريين وتنتهي بمجرد انتهاء مدة تولية للنقابة. واتفق معه صلاح يوسف، رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، فى رفضه قرار فصل الطب البيطري عن وزارة الزراعة بين الوزارتين، مؤكداً انه لايمكن الفصل بين الوزارة والطب البيطري. واختلف الدكتور سيد جاد نقيب البيطريين بالجيزة مع الرأيين السابقين ، ورحب بقرار فصل قطاع الطب البيطري عن وزارة الزراعة، مضيفًا انه من حق كل هيئة ان يكون لها وزارة خاصة بها، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية لاتسمح في الوقت الحالى بفصل القطاعين، حيث أن فصلهم يحتاج إلى تكلفة عالية وميزانية كبيرة وليس في إمكانية الدولة تحمل تكاليف إضافية. وقال، إن فصل الهيئتين يحتاج إلى تخطيط منظم لكى يتم تنفيذه على أعلى مستوى فلابد من الانتظار حتى تتحسن ظروف مصر الحالية وبعدها يتم طرح الفكرة من جديد.
