رأت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية هي بمثابة حرب تصارع فيها الأحزاب الليبرالية من أجل وقف زحف الأحزاب الإسلامية للبرلمان. وقالت الصحيفة إن الأحزاب الليبرالية تعلمت الدرس من الجولة الأولى وقررت أن تتحالف لإطلاق برامج دعاية جديدة من أجل وقف المد الإسلامي للبرلمان. ويقول عماد خالد وصيلي وهو أحد مرشحي الأحزاب الليبرالية عن مدينة بور سعيد: " لقد تعلمنا الدرس بعد المرحلة الأولى من الانتخابات وأهم ما تعلمناه هو أن يكون لنا قاعدة عريضة بين الناس وأن يكون التواصل معهم مستمراً وتعلمنا أيضاً ألا تقف الدعاية حتى آخر يوم من الانتخابات". وقالت الصحيفة إن الصراع بين الليبراليين والإسلاميين ليس لمجرد الحصول على مقاعد في البرلمان وإنما هو صراع من أجل الدستور. وأوضحت أن المهمة تزداد صعوبة أمام الليبراليين في المرحلتين الثانية والثالثة لأن التصويت في المناطق الريفية وهي مجتمعات مُتحفظة ومُتدينة ولم تلقَ حظها من اهتمام الحكومة. وأضافت الصحيفة أن أهالي هذه المناطق لا يعرفون سوى الأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها الجماعات الإسلامية لذلك سوف تكون المرحلتان الثانية والثالثة صعبة بل شِبه مستحيلة أمام الأحزاب الليبرالية، وفقا للصحيفة.