يُحاول الكاتب الصحفي حمدي الحسيني في كتابه "السودان..القبعة والعمامة" الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بانفصال جنوب السودان مثل البديل عن الانفصال؟ وتعايش الشماليين مع إخوانهم الجنوبيين؛ وهل يتعاملون معهم على أنهم أجانب؟ ومستقبل كل من الشطرين منفصلا؛ حيث يرصد الكاتب - الصادر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر في 212 صفحة- صدى انفصال جنوب السودان وتأثيراته المتوقعة علي مستقبل أكبر بلد عربي في أفريقيا وتبعات ذلك الحدث علي الكثير من الدول العربية. كما يستعرض مشوار الجنوب مع حلم الاستقلال عن الشمال منذ منتصف القرن الماضي، ودور المخابرات الإسرائيلية في دعم حركات التمرد بالجنوب ، وكذلك خطط تل أبيب لحصار مصر عبر بوابة الجنوب. ويتناول الحسيني أزمة الإسلاميين في السودان منذ وصول جبهة الإنقاذ إلي السلطة؛ بالاضافة إلى رصده لتطور الصراع علي السلطة بين عمر البشير والشيخ الترابي ومحاولات كل منهما للتخلص من الآخر للانفراد بحكم السودان.