ناقش مجلس كلية الآداب جامعة طنطا حالات ثلاثة طلاب بأقسام مختلفة تم إعلامهم بالنزول من الصفوف العليا إلي الصفوف الدنيا نتيجة أخطاء الرصد بكنترول الكلية. كان الطلاب الثلاثة قد عرفوا من خلال الموقع الإلكتروني للكلية بنجاحهم والالتحاق بالفرق العليا.. إلا انهم فوجئوا بقرار الكلية اثناء قيامهم بدفع مصروفات العام الدراسي الجديد أنهم لم ينجحوا وأن النتيجة قد أعلنت بالخطأ. كشف مصدر من اعضاء هيئة التدريس داخل الكلية أن مجلس الكلية برئاسة العميد الحالي قام بتصدير المشكلة لمجلس الجامعة لاتخاذ القرار خوفاً من تحمل أي مسئولية قانونية. كما ذكر المصدر نفسه ان واقعة أخطاء الرصد الإلكتروني ليست هي الأولي من نوعها في الكلية مستشهداً بحالة الطالبة ريم حسن بقسم الآثار التي استعلمت عن النتيجة ووجدت نفسها ناجحة ومنقولة الي الفرقة الرابعة، ثم أبلغتها إدارة الكلية بأنها راسبة.. وعليها أن تعود للفرقة الثالثة.. الأمر الذي دفع الطالبة لرفع دعوي قضائية وصدر الحكم بأحقيتها بالبقاء بالفرقة الرابعة. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد سالم استاذ مساعد الفلسفة بالكلية أن حالات التسيب وعدم الدقة في الرصد أدت الي تفشي ظاهرة النتيجة الخطأ التي يتكبدها ولي امر الطالب مؤكدًا ان الكلية قد شهدت من قبل أكثر من 20 حالة نتيجة خطأ. وأن افضل الامثلة للاستشهاد بحالة الفوضي التي تحياها الكلية في عهد العميد الحالي هو حالات الطلاب الأربعة الذين تم تحويلهم من انتساب إلي انتظام دون علمهم. وفوجئ الطلاب أثناء دخولهم امتحان اليوم الأول أنهم طبقا للكشوف محولون انتظام. فكان عليهم الاختيار بين أن يستمروا في الانتظام مع الرسوب في المادة الصباحية التي كان مقررًا إجراء الاختبار فيها لطلبة الانتظام، أو العودة إلي نظام الانتساب شريطة التوقيع علي إقرارات مكتوبة. وأوضح أستاذ الفلسفة المساعد أن حالة الفوضي ترجع لعدم وجود موظفين مدربين علي إدخال البيانات الصحيحة في النتيجة الإلكترونية إضافة إلي الضغط الذي يشهده الموظفون مع إهمال رئيس عام الامتحانات ومراجعة النتيجة قبل إعلانها.