أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر له أولويات ثلاث الأولي تحقيق وتأكيد الوحدة الوطنية في الداخل وتحقيق التعاون بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم والثاني تأكيد السلام العالمي بين الناس جميعا، مصداقا لقول الله تعالي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". وأشار خلال استقباله رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، الى أن الاولوية الثالثة هي أن الإسلام برحمته لا يشمل البشر فقط بل يشمل جميع الكائنات وان الإسلام يحرم قتل النفس وإيذاء الحيوان ولا يمكن أن يسمح بعمل يستهدف الأبرياء وأن المعابد سواء كانت كنائس أوغيرها لها في الإسلام حرمتها وقدسيتها ونحن نؤكد كما اتضح اليوم من التحقيقات أن العمل الإرهابي الذي تم في الإسكندرية هو عمل تم بأيد غير مصرية. وأوضح شيخ الأزهر انه سعيد أن يجد من السياسيين في الغرب من يدرك أهمية البعد الديني والروحي والأخلاقي في الحضارة وانه يتفق مع رئيس وزراء المجر في ضرورة أن تستعيد الحضارة الأوربية قلبها. ومن جانبه أكد رئيس وزراء المجر اتفاقه مع الإمام الأكبر بأنه أيا كان مرتكب الحادث الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية انه لايمكن أن ينتسب إلى الإسلام، وأشارالي أن الحضارة الأوروبية أصبحت حضارة مادية تقوم على عقل بغير قلب، وانه من الضروري حتى تستعيد الحضارة الأوربية توازنها يجب أن يعود لها بعدها الإيماني والروحي. كما أشار خلال اللقاء إلي بعض المستشرقين المجريين الذي درسوا بالأزهر مثل عبد الكريم جريمانوس وجولدتسهايمر، لافتا الى انه من الضروري في المستقبل تعميق الحوار بين الإسلام والغرب. وفي نهاية اللقاء وجه رئيس وزراء المجر، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة المجر خلال النصف الأول من العام الجاري.