قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الأداء القوي للأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية وسيطرتهم على البرلمان وبالتالي الحياة السياسية في مصر الجديدة، سوف يمنح المجلس العسكري الحاكم فرصة ذهبية لتعزيز نفوذه في البلاد حتى بعد انتخاب رئيس جديد، لان فوزهم يثير مخاوف الغرب وهو ما يسعى الجيش لاستغلاله. وأضافت الصحيفة:" بأيدى الإسلاميين الذين سيحققون نتائج جيدة جدا في الانتخابات، تزيد فرص الجيش في تأمين نفوذه في الحكومة المصرية الجديدة"، وفي الأسبوع الماضي عقد المجلس مؤتمرا صحافيا غير عادي حضره فقط بضع مراسلين أجانب، -واعتبر على نطاق واسع رسالة إلى الغرب- قال المجلس فيه إن نتائج الانتخابات الأخيرة في مصر تجعل البرلمان غير ممثل لكل الطوائف، وبالتالي فإن المجلس سيحتفظ بالإشراف على صياغة الدستور. وتابعت إن إصرار المجلس العسكري على التأثير على الدستور الجديد يثير التوترات في البلاد، وآخرها مع الفصائل الإسلامية وبلغ هذا التوتر ذروته في أكتوبر عندما كانت الحكومة السابقة برئاسة شرف رفضت التزحزح عن تنفيذ "المبادئ فوق الدستورية"، والتي تعطي الجيش صلاحيات تجعله فوق القانون والإشراف، وهذا أثار احتجاجات واسعة تطورت في نهاية المطاف إلى اضطرابات. وأوضحت إن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية أثارت المخاوف داخل مصر وخارجها من احتمال تولى الإسلاميين سدة الحكم وحصول الأحزاب الإسلامية على 60 % من الأصوات، ومتوقع أن الجولتين الثانية والثالثة من الانتخابات والتي ستجري في المناطق الريفية في مصر سوف تعزز مكاسب الأحزاب الإسلامية أكثر.