يقاوم معتصموا مجلس الوزراء البرد القارص في اليل ب"الأغاني" الوطنية على غرار ثوار ميدان التحرير في 25 يناير، بعد ان فشلت "البطاطين "داخل خيام الإعتصام المنتشرة على جانبي رصيف شارع مجلس الشعب في التدفئة . ويواجه المعتصمون البرد ب"أوتار عود " فادي فريد "مطرب الإعتصام "، وهو يغني "خراطيش" التي ألهبت حماس الثوار ،ونالت إعجاب جنود القوات المسلحة القائمون على حراسى مبنى مجلس الشعب. ففي الساعات الأولى من صباح أمس حضر "مطرب الإعتصام" "،وشرع في الشدو ب "خراطيش" ،تلبية لمطالب الثوار ،تلك الأغنية التي تسخر من ممارسات الداخلية منذ أحداث "جمعة الغضب" ،حتى أحداث "محمد محمود" الأخيرة ،تقول الأغنية في مطلعها"خراطيش خراطيش خراطيش..نشن نشن ياشويش،فرقع فرقع مطاط..والغاز الغاز تحابيش" ويشدو فدي كاسرا برد الشتاء ،ساخرا من جهاز الشرطة الذي لايزال محتفظا برعونته رغم إندلاع الثورة . وينتقل مطرب الإعتصام من "خراطيش" ،إلى "نكتة حمار" ،وهي التي تصف حال "المواطن المصري" منذ بداية عهد مبارك إلى الآن،ويقول مطلعها"مرة العمدة شاف حمار،ماشي ع الترعة بيتمختر،أصله حمار حمال أسية ..وحمار زيه ماراح يتكرر"،رمزية الحمار تشير إلى "الشعب" المغلوب على أمره ،بينما العمدة هو"الرئيس الطاغية"..،ويصف فادي عبر أوتاره التي تعزف على قلوب المعتصمين ،قصة المخلوع من بدايتها إلى نهايتها ،متضمنا سيناريو صعود "الوريث " ،ورفيقه من القصر إلى "طرة" أحمد عز امبراطور الحديد،مع أحمد نظيف ،وسيدة قصر العروبة مفجرة ثورة "التوريث". ثم يقطع الفترة مابين ذروة القهر ،والثورة بعبارة "الحمار 30 سنة،ظهره انحنى،بقى لاصيت ولاغنى"،ليختتم ب"الحمار قال باي باي ياشلة..ضهري قرب يتكسر ،وانت ياعز ياأبو فلة ..في الزريبة بكرة تفرفر..أصلي حمار حمال أسية ..وحمار زيي ماراح يتكرر". وقال فادي ل"بوابة الوفد الالكترونية" أنه لايغيب أبدا عن المعتصمين ،وسيستمر في السخرية من مرحلة "إجهاض الثورة" ،وإهدار حقوق الشهداء ،بتلحين وغناء "الكلمات "التي لها تأثير "القنابل". شاهد الفيديو