تعتبر مكامير الفحم المنتشرة بكفر البطيخ ومدينة دمياط الجديدة واحدة من أخطر الكوارث البيئية التى تدمر صحة المئات خصوصًا قرية الرياض التابعة لمركز كفر البطيخ ولكن تظل المكامير أحد أهم مصادر تلوث الهواء وجلب الأمراض خصوصًا الصدرية منها للمواطنين، بسبب القرب الشديد بين هذه المكامير والمساكن، حيث توجد جميعها بقرب القرى والمدن السكنية. تجولت «الوفد» بقرية الرياض والتقت أحد المتضررين ويدعى عادل عبدالمنعم "مزارع"، يقول: يوجد العشرات من مكامير الفحم وسط الزراعات بقرية الرياض التابعة لمركز كفر البطيخ، حيث نتضرر منها أشد الضرر، لقرب هذه المكامير من سكننا والهواء يحمل لنا أدخنة سوداء، وظهر هذا التلوث واضحا على صحة أبنائنا، حيث أصيب الأولاد بأمراض صدرية، لأن تلك المكامير تعمل فى الدورة الواحدة قرابة الأربعين يوما وتتوقف أيام قليلة لإخراج ما تم عمله ثم تعاود العمل مرة أخرى ولا ندرى ماذا نفعل، وأضاف: مكامير الفحم دمرت أكثر من 50 طن طماطم وليمون وبلح وجوافة، وتقدر الخسائر بالملايين ليس داخل القرية فقط، بل امتددت الخسائر إلى قرى ونجوع مركزى كفر سعد وكفر البطيخ، ثم إلى مدينة دمياط الجديدة، وناشد "عبدالمنعم" محافظ دمياط سرعة وقف هذه المكامير، حفاظا على حياة المئات من أطفال مركز كفر البطيخ، وأشار أحمد أبوعلى محام يوجد إلى أنه يوجد تجمع كبير جدا لمكامير الفحم وبالتحديد بجوار ترعة حلاوة وهى الحد الفاصل بين مدينة دمياط الجديدة ومدينة كفر البطيخ، حيث يوجد 100 مكمورة فى تجمع كبير جدا لإنتاج الفحم النباتى، وبالرغم من الإعلان المستمر لشئون البيئة بدمياط عن سعيها لإيجاد بيئة نظيفة خالية من التلوث نراها تقف عاجزة أمام ظاهرة مكامير الفحم، حيث يتلخص ما تقوم به وزارة البيئة تجاه تلك المكامير فى فرض غرامات على أصحابها فقط وتظل تعمل ليلا ونهارا، مصدرة سحبًا سوداء من جراء حرق الأشجار لتتسبب فى اصابة المواطنين بالأمراض وتلوث الهواء الذى يستنشقونه، وأضاف مصدر مسئول بشئون البيئة بدمياط أنه بالفعل تم اصدار قرارات إزالة ل52 مكمورة بتلك المناطق وتم ابلاغ الأجهزة الأمنية ونحن فى انتظار الدراسة لتنفيذ تلك القرارات. وأكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط ل«الوفد»: بالفعل جارٍ توفيق أوضاع المكامير طبقا لمعايير جديدة وضوابط وفى حالة عدم الاستجابة للشروط البيئية يتم الإزالة فورا.
