تعتبر مكامير الفحم المنتشرة بكفر البطيخ ومدينة دمياط الجديدة واحدة من أخطر الكوارث البيئية التى تدمر صحة المواطنين، خاصة قرية الرياض التابعة لمركز كفر البطيخ. توجد المكامير بالقرب من القرى والمدن. تجولت الوفد بقرية الرياض وقابلت احد المتضررين ويدعي عادل عبد المنعم مزارع يقول يوجد العشرات من مكامير الفحم وسط الزراعات بقرية الرياض التابعة لمركز كفر البطيخ، حيث نتضرر منها أشد الضرر لقرب هذه المكامر من سكننا، والهواء يحمل لنا أدخنة سوداء تظهر حتى على الغسيل المنشور على الأحبال، وظهر هذا التلوث واضحا على صحة أبنائنا، وأضاف أن مكامير الفحم دمرت أكثر من 50 طن طماطم وليمون وبلح وجوافة وتقدر الخسائر بالملايين ليس داخل القرية فقط، بل امتدت الخسائر إلي قري ونجوع مركزي كفر سعد وكفر البطيخ، ثم إلي مدينة دمياط الجديدة، وناشد محافظ دمياط سرعة وقف هذه المكامير حفاظا علي حياة المئات من أطفال مركز كفر البطيخ. وأوضح احمد أبو علي يوجد تجمع كبير جدا لمكامير الفحم وبالتحديد بجوار ترعة حلاوة وهى الحد الفاصل بين مدينة دمياط الجديدة مدينة كفر البطيخ، حيث يوجد مالا يقل عن 100مكمرا فى تجمع كبير جدا لإنتاج الفحم النباتى، وبالرغم من الإعلان المستمر لشئون البيئة بدمياط عن سعيها لإيجاد بيئة نظيفة خالية من التلوث، نراها تقف عاجزة أمام ظاهرة مكامير الفحم. وأعرب محمد غنيم مهندس زراعيعن أن هناك عشرات المكامير البدائية الموجودة على ترعة حلاوة بجوار مقابر المدينة، ويخرج منها كمية غير عادية من الدخان ليلا وهو ما أصاب الكثير من الأهالي والأطفال بالأمراض الصدرية. وصرح مصدر مسئول بشئون البيئة بدمياط "بالفعل تم إصدار قرارات إزالة لحوالي 52 مكمورة بتلك المناطق".