أكدت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن عملية الهروب المتكرر للسجناء المنتمين لتنظيم القاعدة من السجون اليمنية يدعو إلى القلق, مشيرة إلى أن اليمن تعد موطنا من المواطن الأساسية لتنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن ذلك يثير الذعر بين الشعوب الغربية وخصوصا الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن الخطورة الكبرى تكمن في مساعدة بعض ضباط أمن السجون، للمساجين على الفرار، وتم القبض على عدد من هؤلاء الضباط بعد أن أظهرت التحقيقات تورطهم في هذه العمليات. وأوضحت الصحيفة أن هذا الذعر جاء بعد الزيادة في أعداد الهاربين وهويتهم وآخر هذه العمليات تضمن هروب حوالى 10 مسلحين من خلال نفق يصل طوله إلى أكثر من 130 قدم. وقالت الصحيفة إن الأمر المزعج هو هروب 11 من مقاتلي القاعدة الذين تم إدانتهم في تفجير المدمرة الأمريكية "كول"عام 2000, والذي قتل فيه 17 بحارا أمريكيا وجرح 39 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطورة تكمن فى أن من يهرب من هؤلاء ينضم بسرعة إلى فصائل وأفرع تنظيم القاعدة المنتشرة فى المنطقة العربية, وأوضحت أن "ناصر الوحيشي" أحد الأعضاء البارزين فى التنظيم، أصبح زعيم فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، بعد فراره من السجن عام 2006. وذكرت الصحيفة أن 23عنصرا من أعضاء القاعدة قاموا بعمليات سطو مسلح على أحد السجون في صنعاء، ونجحوا فى تهريب مايقرب من 60 من السجناء الذين ينتمون للتنظيم في يونيو الماضي.