مرت مصر منذ خلقها الله على الارض بأحداث وأهوال كثيرة جدا لاتعد ولاتحصى منها مانعلمة ومنها مالا يتذكرة التاريخ نفسه، ولكن بقيت مصر وازدادت شموخا وقوة نبعت منها اقوى الحضارات على وجة الارض وزادتها صلابة فى حين انه كانت توجد حضارات انتهت لم يعد لها وجود الا على مداد أسفار التاريخ . اجتازت مصر حروبا وثورات ونكبات واحتلالات وحكاما ظالمين بكل يسر وسهولة بشعب عريق كافح وناضل وخرج منه ابطالا ومجاهدين تصدوا لتلك النواكب واعادوا الاستقرار للوطن الذى ظل شامخا فى عيون الكون باسرة عدوهم قبل الصديق وكانت العلاقات مع كل الاوطان والحضارات قوية وعميقة لحرص ابناءها على مصلحة الوطن قبل مصالحهم ورقى الوطن قبل رقيهم .
وفى هذا العصر وهذا العام قامت ثورة من انقى الثورات قام بها شباب ورجال نساء واطفال لامطمع لهم غير صالح وطنهم واعادة حريتة المسلوبة وكرامتة التى غابت طويلا و خيراتة المسلوبة , وضعوا ارواحهم فوق اكفهم غير عابئيين باى خطر او فناء فى سبيل قضيتهم ولاجل هذا النقاء ايدها الله بنصرة العظيم .
وتحقق للثورة كل النجاح واصبح الامر بيد الشعب ولة الحق ولة الاختيار لحكامة من بينهم بلا ضغط او ارهاب واصبحت البلاد بين ايديهم وكل من ظلمهم او غبن عليهم بين يدى القضاء فى امر لم يحدث على مدار التاريخ كله فماذا بعد هذا الخير وماذا بعد هذة الهبة من الاله غير العمل والكفاح واعادة البناء وترميم ما افسدة الاخرون واعادة جمال ونظافة بلادهم لتعود لمصاف اعظم البلاد واقوى الحضارات .
ولكن ما أحزننى انى أرى بلادى تاخذ مسالك بعيدة تماما عن استقرار وامان وبناء الوطن فا أرى جماعات كثيرة تسعى لمجد شخصى او مصلحة فردية او انتقام شخصى او الادهى اندفاع اهوج بصفة وطنية غير مدروسة او غير مراع لعواقب الامور .
يحزننى ... ان ارى طوائف من اهل مصر نسوا مصر وتذكروا مطالبهم الفئوية وحسب وبلا تفكير او استقرار للبلاد اولا داخليا واقتصاديا لاعادة التوازن للبلاد واصلاحها اقتصاديا ثم تكون المطالب ولكن غالبت المصلحة الفردية وفى بعض الحالات تجاوزت الى التخريب والافساد وتعطيل مصالح العباد .
يحزننى ... ان ارى إعلاما يزيد من اشعال فتيل الخطر بما يبثة وينشرة من امور صحيحة او غير صحيحة تزيد تحفز حنق الشعب وتدفعة دفعا لامور لايعلم مداها الا الله وللاسف من اعلام وصحفا رسمية فى وقت بل يكفى ان اعلاميين لا يعلمون مصيبة الزفة التى اقيمت للشاب الذى انزل علم اسرائيل من فوق السفارة وان أسعد كل الشعب لكن الاعلام يجب ان يكون اكثر وعيا وفهما من التهليل بالصحف دون وعى بعاقبة مثل ذلك الامر , نحتاج جميعا لضبط النفس فمثلا فى قضايا الفساد للنظام السابق يوجة الاعلام مسبقا الناس الى احكاما نهائية فيما لو انتهى القضاء الى غير ذلك من احكام خلق نوعا من الفوران للشعب ووضع فى هاجسة ان هناك امورا تدبر .
يحزننى ... ويؤلمنى ايضا ان يكون دم الشهداء للتجارة رغم ان دم الشهيد اسمى وارقى من ان نخرب البلاد وندمر المنشأت لنقول للجميع تذكروا دم الشهداء وعتابى لذويهم ما بهذا نصون دم الشهيد المصان بحماية الله وبقلوب المصريين وليس بالمظاهرات ولا المعارك مع ذوى الراى الاخر ولا حتى محاولة التشفى بمن هم تحت ميزان العدل فالشهيد لة مكانتة عند الله واهله يجب ان يسموا وترتقى سلوكهم بما يليق بدم شهيد وليس بالصراخ والعويل والنوم بطرق غريبة امام المحاكم دم الشهيد اغلى من تلك الصغائر المهينة .
يحزننى ... ان لا يعرف الناس الالتزامات التى على بلادهم فبعد الوقفة التى احتمها العالم بعد قتل اسرائيل للجنود المصريين على الحدود والتى وضعت اسرائيل لاول مرة فى موقف حرج امام العالم وتوالت اعتذاراتهم الى هنا يبدأ دور القيادة والادارة الدبلوماسية المصرية لتفعيل الحدث واعادة الحق الدولى لمصر نجد شرذمة فاقدى العقول والوعى تفسد الوضع الجيد لمصر وبدلا من طلب العالم عودة حق المصريين اصبحوا يطالبون بحق حماية الجالية الاسرائيلية بمصر والادهى تحطيم السور الصغير الذى انشأة الجيش المصرى لسهولة التحكم بالمكان بكل حماس كأنهم يحطمون خط بارليف متجاوزين خطوطا حمراء بلا ادنى وعى .
يحزننى ... ارى مصريين تابعيين للنظام السابق ( ولهم حق الانتماء) لكن لاحق لهم فى التخريب والاعتداء لمن يخالفهم الراى ولا يكون الخلاف الا خلاف الراى وحسب لان الكل مصرى .
املى جميعا نعيد وحدة الصف بكل الانتماءات التى نحترمها وننتمى لمصر اولا وقبل اى شئ اخر ندع القيادة تعمل بهدوء وبلا ارهاب لها لندخل مرحلة جديدة على بلادنا بإختيارنا القيادة الواعية التى تعيد بناء الدولة واصلاح اقتصادها واعادة بناءها داخليا وخارجيا , وان نترك القضاء يعمل بلاضغوط لتحقيق عدالة مطلوبة , ونبدا فى التزامنا باعمالنا بكل جهد لنقوى اقتصادنا وبها يرتفع مستوى المعيشة وتوفر رفاهية الفرد وان نضرب بيد من حديد على من يخرب او يفسد فى خيرات بلادنا وعلى من يلقى بقاذوراتة فى شوارعنا الجميلة بلا وازع من ضمير أو أخلاق .