أكد مجدى حسين رئيس حزب العمل أن تساهل المجلس العسكرى في عدم استعادة أموال مصر التي هربها الرئيس السابق حسنى مبارك وعصابته خارج مصر يعتبر نوعاً من خيانة الأمانة التي وكلها الشعب المصري له بعد سقوط المخلوع مبارك. وأضاف حسين فى مؤتمر جماهيرى بالإسماعيلية لدعم مرشحي الحزب في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية أن إطالة الفترة الانتقالية جاءت كمراوغة من المجلس العسكري وعدم رغبته في تسليم السلطة للمدنيين، مؤكدا علي أن الثورة لن تنجح إلا حينما يصل الشعب إلي الحكم من خلال نواب يمثلون الثورة والإرادة الشعبية . وأشار إلي أن الثورة لا تحتاج لنفاق أوباما وأمريكا حيث إن الثورة قامت أساساً للخلاص من نظام مبارك التابع للحلف الأمريكي الصهيوني، مضيفا أن المجلس العسكري مازال يخضع للضغوط الأمريكية، كما كان يفعل مبارك وأن من لا يتحدث معكم عن خطر الصهيونية وأمريكا على الثورة لا يريد لكم الحرية والاستقلال فأمريكا وإسرائيل هما الخطر الأكبر على الثورة. وتابع رئيس حزب العمل أن الثورة المصرية كأي ثورة عظيمة ستظل عملا تاريخيا سُجِّل في التاريخ ولن يعود الزمن أبداً إلي الخلف، وأن أهم مكسب للثورة هو أنها قتلت اليأس وأكدت أن الشعب المصري المؤمن لا يمكن هزيمته ولا السيطرة عليه حيث إن أقصى ما يمكن أن يمارس ضده من القتل والسجن هو خير ما يتمناه فالسجن خلوة بين العبد وربه والقتل شهادة في سبيل الله. وفي نهاية حديثه أكد حسين على أن الشعب المصري لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يكون البرلمان الذي انتخبه بلا صلاحيات، قائلا :"يجب أن يعلم المجلس العسكري أنه إما أن يستمع لمن انتخبناهم وإما سيكون لنا معه وقفة أخرى بعد انتهاء الانتخابات؛ فالشعب الذي خرج فاتحاً صدره للرصاص لن يقبل أن تحاصر إرادته". وأشار إلي أن المصريين يريدون جيشاً يدخل القدس ليحرر المسجد الأقصى وفلسطين لا جيش يحاصر إرادتنا ويدير مملكة من مصانع المكرونة ومزارع الفجل والجرجير التي يمتلكها الجيش بدلاً من سعيه لامتلاك مصانع السلاح.