قررت لجنة تحكيم جائزة الروائي العالمي نجيب محفوظ للأدب لهذا العام منح الجائزة للشعب المصري وإبداعاته التي جسدها في ثورة 25 يناير. وأشارت اللجنة إلى طاقة الشعب الإبداعية والتي أبهرت العالم ليس في تغيير نظام الرئيس السابق بل قدرته في تغيير شعب ألهم الجميع بسلمية الاحتجاجات، وقدراته في اختلاق شعارات وهتافات تاريخية غير مسبوقة . وأكدت دكتورة سامية محرز مدير قسم دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية أن قسم النشر ينظم احتفالية في ساقية الصاوي غدا الأحد؛ تتضمن الاحتفال بمئوية الأديب العالمي والتي تتزامن مع لحظة فارقة في تاريخ البلد . وتشمل "الاحتفالية" منح الجائزة للشعب المصري، ولقاء مفتوحا مع أدباء ومثقفين ومؤرخين حول أدب نجيب محفوظ، ودور الأدب في الثورة بشكل عام وفي ثورة 1919 بشكل خاص، وهو ما يوضح قيمة أعمال وروايات "محفوظ"، بالإضافة لعرض مقاطع كاملة من ثلاثية محفوظ التي شهدت ثورة 19 ضد الاحتلال البريطاني، مشيرة إلى أن الأديب العالمي كان حاضرا بأعماله في ثورة 25 يناير . وقالت "محرز" إن المصريين أنتجوا ملحمة تاريخية تجسدت في الشعر والشعارات الإبداعية لأدباء الثورة، والهتافات التي لم تنقطع حتي رحيل النظام وتنحي مبارك. وأشارت إلى الأعمال الفنية من لوحات وجداريات والتي صدمت وأدهشت العالم، وتصدرت جميع الأعمال والأفلام الوثائقية والتسجيلية وخاصة الأعمال الفنية في "التحرير" والجداريات التي انتشرت في كل أركان الميدان. وفازت الكاتبة والأديبة ميرال الطحاوي العام الماضي بجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي عن روايتها "مرتفعات بروكلين" بإجماع أعضاء لجنة التحكيم .