رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن التمييز العنصري ضد المسلمين الأمريكان هو للأسف حقيقة وأمر واقع في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن التداخل بين الدين والسياسة عند الأمريكان المسلمين أزعج الأمريكان غير المسلمين. وقالت المجلة إنه من الضروري أن يكون هناك حوار مع الأمريكان المسلمين باعتبارهم مواطنين أمريكيين ومن شأنهم الحفاظ على الأمن القومي لأمريكا. وقالت المجلة أيضاً إنه لا يجوز النظر للأمريكان المسلمين وكأنهم وحوش تسعى لتشكيل تنظيم مثل تنظيم القاعدة في أفغانستان لنصبح دولة داخل دولة كما يرى جينجريتش مُرشح الجمهوريين المُحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بينما يرى أوباما الأمريكان المسلمين أطفال بحاجة لمن يرشدهم ويأخذ بيدهم، فلا يصح هذا ولا ذاك من وجهة نظر المجلة. وطالبت المجلة رجال السياسة بأن يمهلوا أنفسهم لحظة ويسألوا أنفسهم لماذا يكون الإسلام والحركات الجهادية الإسلامية من أولوياتهم في مكافحة الإرهاب رغم أن للإرهاب والعنف أسبابا أخرى غير الإسلام. وأشارت إلى إقصاء الأمريكان المسلمين من البرنامح الأمريكي لمكافحة العنف الناتج عن التعصب والتطرف بل ركز البرنامج على التمييز العنصري ضد الأمريكان السود والتحيز للأمريكان البيض فقط. وكشفت المجلة أن عدد الأمريكان الذين قُتلوا في جرائم التمييز العنصري هم أكثر بكثير من عدد ضحايا الحركات الجهادية الإسلامية في خلال العشر سنوات الماضية ولكن الإعلام الأمريكي لم يهتم بجرائم التمييز العنصري واعتبرها جرائم عداء على المستوى الشخصي بين الأفراد وبعضهم بينما سلط الأضواء على جرائم الحركات الجهادية لكونها تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.