بعد تزوير الانتخابات البرلمانية في روسيا لصالح فلاديمير بوتين المرشح المحتمل لرئاسة روسيا ورئيس الحكومة الحالي، قرر شباب الطبقة المتوسطة إنشاء صفحة على الفيس بوك لحشد أكبر عدد من الشعب الروسي لتنظيم مسيرات اعتراضية مُطالبة بإعادة الانتخابات وبالفعل تجمع 35 ألف روسي للتظاهر يوم الجمعة في ميدان بولوتنيا في موسكو. وأوضحت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن الشباب الروسي الذي دعا للتظاهر عبر الفيس بوك هم من أبناء الطبقة المتوسطة وتتراوح أعمارهم من 20 إلى 30 عاما، وبالرغم من هذا الحشد الهائل إلا أن وسائل الإعلام الروسية بالكاد تتحدث عن المسيرات الاعتراضية وتوجه كاميراتها فقط لالتقاط صور لمسيرات تؤيد حزب بوتين الحاكم بل ويزعم الإعلام الروسي أن المتظاهرين هم أقلية من الشعب الروسي. ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال أجنبي يعيش في روسيا أنه لم يسبق له أن رأى العاملين بمكتبه يتحدثون عن السياسة أما الآن تُجرى مناقشات سياسية طويلة تصل إلى حد الجدال حول هل يذهبون للمشاركة في المسيرة الاعتراضية أو يكتفون بمراقبة الأحداث عن بعد ويرى رجل الأعمال أن الشعب الروسي فقد احترامه لبوتين. وأكدت الصحيفة أن الشعب الروسي خرج من عباءة الرعب والذعر من الاعتراض والتظاهر السياسي والآن ينشر فيديوهات تفضح عمليات التزوير في الانتخابات على مواقع الفيس بوك وتويتر واليوتيوب كما أنهم ينشرون صوراً كاريكاتيرية لبوتين خلف زنزانة السجن أو واضعين وجهه بدلاً من وجه القائد الليبي مُعمر القذافي. وتساءلت الصحيفة، ماذا بعد؟ ماذا بعد أن عَمٌت المظاهرات أرجاء روسيا وماذا بعد أن تم اعتقال اليكسي نافاليني وإليا ياشين 15 يوماً وهم المُدونين اللذين حرضوا على التظاهر دون خبرة أو تجربة سياسية سابقة. وتنبأت الصحيفة أن الأعداد سوف تتزايد أكثر بعد أن خيم 35 ألف متظاهر في ميدان بولوتنيا بموسكو يوم الجمعة القادم.