قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لنظرائه في حلف شمال الأطلسي إن محاولة التأثير في الاضطرابات في العالم العربي تزيد مخاطر تصاعد التوتر وخاصة الطائفية منها وهي مخاطر يمكن أن "تنسف هذه التركيبة الجغرافية السياسية برمتها". واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار لمجلس الأمن صاغته دول اوروبية في أكتوبر كان سيندد بسوريا لحملتها العنيفة ضد احتجاجات حاشدة معارضة للحكومة تستعر منذ مارس ويهدد بفرض عقوبات محتملة. وأشار لافروف الذي كان يتحدث في مقر حلف شمال الاطلسي أمس الأربعاء إلى عدم رضا موسكو عن الطريقة التي تمت الإشارة بها إلى قرار لمجلس الامن الدولي هذا العام باعتباره اساس عملية حلف الاطلسي التي ساعدت في الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال بعد اجتماع مع نظرائه في حلف الاطلسي "عندما تظهر ازمة ينبغي تشجيع كل القوى السياسية والدينية والقوى الاخرى على المشاركة في حوار." وأضاف أن أي مجموعات محلية تدعو الى مساعدة خارجية تسير "في الطريق الخطأ". وحذر لافروف من ان "عدم رؤية التهديدات التي تنبع من الاتجاهات الحالية سيكون خطأ في رأيي لان تلك العمليات المتأصلة بعمق قد تظهر على السطح وتنسف المشهد الجغرافي السياسي برمته." وقال "نحن صراحة نشعر بقلق بالغ لرؤية انقسام متنام داخل العالم الاسلامي بين السنة والشيعة". وأضاف "اذا لم نساعد في دحر هذا الاتجاه السلبي فربما نشهد أحداثا أليمة للغاية". وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن الذي تحدث بعد لافروف في مؤتمر صحفي ان الحلف "ليس لديه أي نية للتدخل في سوريا".