دعا المعارض السوري البارز رياض الترك اليوم الخميس إيران وحزب الله اللبناني، حليفي دمشق في المنطقة، إلى التوقف عن دعم نظام بشار الأسد، مؤكدا ان سقوطه أمر حتمي. وقال الترك في بيان "يفترض ان يكون العدو الاستراتيجي لحزب الله هو اسرائيل وليس الثورات العربية وبالأخص منها الثورة السورية"، معتبرا ان "اي تدخل لهذا الحزب في مجريات الثورة السورية لن يفيد في المدى البعيد لا الثورة السورية ولا الحزب نفسه ولا مستقبل العلاقات التي ستربطه بالدولة السورية". واضاف "كم كنت اتمنى على قيادات هذا الحزب بدلا من ان تمعن في تأييد سلطة مستبدة وساقطة حتما ان تلتزم الصمت إزاء الثورة السورية كما فعل حلفاؤها في قيادة حماس". اما بخصوص الموقف الإيراني المؤيد للأسد فقد ألقى الترك باللوم على "من يتعامى في السلطة الايرانية الحاكمة عن مطالب الشعب السوري المحقة ويمعن في دعمه غير المشروط للسلطة الديكتاتورية السورية وممارساتها الاجرامية بحق شعبها". وتابع الترك (82 عاما) الذي يعتبر احد المعارضين التاريخيين لنظام الاسد "يمكنني القول انه في اللحظة التي توقف فيها السلطة الايرانية ويوقف حزب الله دعمهما للسلطة الاستبدادية في سوريا ويحترمان إرادة ورغبات الشعب السوري، فليس هناك من مشكلة معهما، بل يمكنني القول أنه سيكون في صالح الدولة السورية الجديدة". كما أكد الترك ان الشعب السوري سيكون قادرا "عندما تؤول الامور لممثليه المنتخبين ديموقراطيا، على تحديد طبيعة العلاقات التي ستجمعه بمختلف الدول والأطراف الدولية والاقليمية، وفقا لمصالحه الوطنية ولموقف هذه الدول والأطراف من ثورته الوطنية". وشدد على ان الشعب السوري قادر على التصدي "لأي مؤامرات تستهدف لحمته الوطنية ووحدة ترابه وسيادته واستقلاله" في إشارة إلى المخاوف من نشوب حرب اهلية بين الاغلبية السنية والطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد. كما اكد ان الشعب السوري "لا تربطه اي علاقة عداء او نزاع مع اي من دول المنطقة" سوى إسرائيل وانه "من حق الشعب السوري وواجبه ان يناضل بكل الوسائل المشروعة لاعادة الجولان المحتل إلى الوطن الام". وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله انتقد في خطاب ألقاه الثلاثاء المعارضة السورية وجدد دعمه للنظام السوري. واشار الى ان ما نقل عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قبل ايام من ان المعارضة "ستقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله وحركة حماس" في حال وصولها الى السلطة هي "اوراق اعتماد للامريكي والاسرائيلي، لان عدو حزب الله هو صديق امريكا واسرائيل". وامضى الترك اكثر من 17 عاما في السجون السورية ابان حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد وتم سجنه ايضا من 2001 الى 2003 بعد وصول بشار الأسد الى السلطة.