أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن جماعة الإخوان المسلمين المعتدلة لن تدخل فى تحالف مع حزب النور السلفي بسبب تشدد السلفيين، وضعف خبرتهم السياسية، وصلابة أفكارهم. وأشارت إلى أن أفكار السلفيين تدعو إلى حجب السياحة الشاطئية وإلغاء النظام المصرفي الحالي وتعتبر الديمقراطية والانتخابات كفرا ومعادة للإسلام، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفكار هى ما قدمت الإخوان على السلفيين ليحتلوا المرتبة الثانية في نتائج المرحلة الأولى للانتخابات. ومضت الصحيفة تقول: إن اعتدال جماعة الإخوان المسلمين وخبرتهم فى مجال العمل السياسي منذ ما يقرب من 80 عاما هو ما جعلهم يتصدرون المشهد السياسي فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الأفكار المتشددة تدفع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لعدم التفكير في التعاون مع التيار السلفي حتى لا يتم جر الجماعة إلى قضايا من هذا النوع المتشدد. ولفتت الصحيفة إلى أن حزب النور من جانبه لا يسعى للانضمام إلى تحالفات إسلامية، ونقلت عن عماد عبد الغفور رئيس حزب النور قوله "إن المخاوف من السلفيين لا أساس لها من الصحة، والتغيير فى مصر لابد أن يكون تدريجيا وينبغي أن نأخذ فى الاعتبار وضع البلاد ولن نفرض أى شىء على الناس". وأضاف عبد الغفور: "تطبيق الشريعة الإسلامية هو هدف نسعى للوصول إليه فى نهاية المطاف وليس نقطة للبداية، وينبغي أن نقنع الناس أولا بتطبيق الشريعة قبل أن نطبقها". وعن طبيعة العمل المصرفي قال عبد الغفور للصحيفة البريطانية: "نعلم أن التحرك ضد البنوك من شأنه دفع البلاد نحو الفوضى والانهيار الاقتصادي وكل ما نريده هو إعطاء الضوء الأخضر للنظام الإسلامي ليعمل جنبا إلى جنب مع النظام الاقتصادي القائم ليتم الاعتماد على النظام الإسلامي فى غضون عشر سنوات، بعد تكييف الناس عليه".