أعلن تحالف كتلة الأحزاب الإسلامية، الذى يضم أحزاب "النور" و"الأصالة" و"البناء والتنمية"، أن الأحزاب الثلاثة قررت عدم استخدام الشعارات الدينية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية التزاما بقرارات اللجنة العليا للانتخابات، لقطع الطريق على أي اتهامات قد توجه إليها من جهات بعينها. وشن ممثلون الكتلة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر حزب "النور" بالمعادي، هجوما عنيفا ضد "التحالف الديمقراطي" الذى يتزعمه حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسى ل "الإخوان المسلمين"، متهمين الجماعة بتبني سياسة الإقصاء ضد القوى والحركات الاسلامية والسعي للهيمنة علي المشهد السياسي. وأكد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى، أن التحالف الإسلامى لم يضم أقباطا على قوائمه فى جميع الدوائر، على الرغم من محاولة التواصل مع الأقباط لكنهم لم يتمكنوا من إقناعهم بالترشح لاسيما بعد حادث ماسبيرو. وحمل عبد الغفور "الإخوان" المسئولية عن إخفاق "التحالف الديمقراطي"، نظرا لرغبتهم في الهيمنة علي الساحة السياسية والاستحواذ على نسبة كبيرة من المرشحين، لافتا إلى أن التحالف الإسلامى لن يمانع فى إخلاء دوائر لصالح مرشحين من التيارات الأخرى، في إطار الرغبة في بناء شراكة وطنية. من جانبه، قال الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري "الجماعة الاسلامية"، إن التحالف الإسلامي يسعى إلى خدمة الدين ودعم محاولات بناء دولة على معايير الشراكة بين جميع ألوان الطيف السياسي. واتهم "التحالف الديمقراطي" بالتحول ل "حصان طروادة" لإعادة فلول النظام السابق والحزب "الوطني" المنحل إلى صدارة المشهد السياسي، محملا الفلول المسئولية عن فشل التحالف، وأشار إلى أن التحالف بين الاحزاب الاسلامية سيكون مثلا يحتذى به لكل القوى السياسية. وعلمت "المصريون" أن خلافات بين القوي المنضوية تحت لافتة التحالف حول ترتيب الاسماء على القوائم، لا يزال يعرقل صياغة قائمة موحدة بين الأحزاب الثلاث، بالإضافة لحزبي "العمل" و"التوحيد العربي"، على الرغم من إجماع "النور" و"البناء والتنمية" على أن هذه الخلافات لن يكون لها أي تأثير على تدشين هذا التحالف.