تحل علينا اليوم الذكرى ال 32 على رحيل اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية، والذى ولد فى الخرطوم بالسودان فى 7 يوليو 1902، وكان والده مصريًا وأمه سودانية، واسمه كاملًا محمد نجيب يوسف قطب القشلان. تلقى «نجيب» تعليمه الأول بالكتاب، وأتم تعليمه الابتدائى متنقلًا بين السودان ومصر، ثم التحق بكلية جوردون عام 1913، والتحق بعدها بالكلية الحربية فى مصر فى 1917 وتخرج فيها بعد عام، وسافر للسودان فى فبراير 1918 والتحق بالكتيبة المصرية التى كان يعمل بها والده ثم انتقل للقاهرة عام 1921. انتقل نجيب إلى مدرسة البوليس وعندما تخرج عمل فى أقسام عابدين ومصر القديمة وبولاق وحلوان، ثم انتقل إلى الحرس الملكى فى أبريل 1923، كما التحق بكلية الحقوق، ورقى إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) فى ديسمبر 1931، وظل يترقى حتى صار أميرالاى (عميد) عام 1948. شارك نجيب فى حرب فلسطين عام 1948 وجرح 3 مرات وعقب عودته من فلسطين عين قائدًا لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949، وعين فى العام نفسه مديرًا لسلاح الحدود. وفى ديسمبر عام 1950، رقى إلى رتبة اللواء ثم مديراً لسلاح المشاة، ثم انتخب «نجيب» رئيسًا لمجلس إدارة نادى الضباط فى 1 يناير 1952، بأغلبية الأصوات، وأمر الملك فاروق بحل المجلس. اختاره «الضباط الأحرار» قائدًا لثورة 23 يوليو وشكل أول وزارة بعد استقالة على ماهر باشا عام 1952، وتولى رئاسة الجمهورية عام 1953. قدم نجيب استقالته فى فبراير 1954، بعدما تزايدت الخلافات بينه وبين الضباط الأحرار، وفى 14 نوفمبر 1954 أقيل نجيب من جميع مناصبه وأصدر مجلس القيادة بيانا بإقالته واندلعت المظاهرات المؤيدة له. وتداركًا للموقف أصدر مجلس القيادة بيانًا فى 27 فبراير 1954 أعلن فيه عودة نجيب رئيسًا للجمهورية إلى أن وقعت أزمة "مارس" التى انتهت لصالح الضباط وإعفائه من منصبه وحددت إقامته لأكثر من 25 عامًا فى فيلا زينب الوكيل (زوجة النحاس باشا) بالمرج. وفى عام 1974 أطلق السادات سراحه، وفى أبريل 1983 أمر الرئيس الأسبق مبارك بتخصيص مسكن له بمنطقة قصر القبة إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 28 أغسطس 1984 بمستشفى المعادى العسكرى وشيع جثمانه فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الرئيس مبارك.