التيارات الدينية خرجت علي قواعد اللعبة السياسية.. أحزابها الستة خرقت قانون الانتخابات.. الدعاية الدينية واستخدام الدين في التأثير علي أصوات الناخبين.. وإثارة نعرات طائفية في انتخابات حلمنا ان تكون شفافة ونظيفة.. كل هذا يمكن ان يؤدي إلي إبطال مجلس الشعب القادم لو تم تطبيق القانون علي هذه الممارسات الانتخابية التي يمكن ان تحرق الوطن وتهدد الوحدة الوطنية وحلم الديمقراطية. الأحزاب الدينية كان يمكنها أن تكون قدوة.. عندما تعطي للناخب حرية اختيار ممثليه فإذا بها تدغدغ المشاعر الدينية للبسطاء.. وتتاجر بالإسلام وكلام الله من أجل السلطة والقفز علي الحكم. باعوا الآخرة واشتروا الدنيا .. أعادوا إلي الأذهان صكوك الغفران التي كانت تبيعها الكنيسة في القرون الوسطي ليدخل الناس الجنة بمقابل نقدي، أحزاب التيارات المتأسلمة توهم السذج والبسطاء وانصاف المتعلمين والأميين بأنهم سيدخلون الجنة إذا أعطوا السلفيين والإخوان أصواتهم. هذا ما حدث في لجان الإسكندرية، أما ما حدث في اللجنة رقم 773 بقرية منفلوط.. فهو إساءة للإسلام ديننا العظيم، والحكاية أن سيدة منتقبة من اتباع السلفيين ارتكبت جريمة التزوير، مستغلة رداءها الديني. عندما لاحظ القاضي رئيس اللجنة أن هذه السيدة دخلت اللجنة عدة مرات، وكان الرجل قوي الملاحظة، ليكتشف أن هذه السيدة قامت بالتزوير عدة مرات بالتصويت باسم سيدات أخريات لم يحضرن.. شايفين آخر موضة للانتخابات.. السلفيون يستخدمون النسوان في التزوير ثم يتحدثون عن الحلال والحرام والكذب.. وأنهم من المزورين.. والإسلام من هؤلاء جميعا برىء. أما الإخوان وحزبها الحرية والعدالة.. فهم النتاج الجديد المستنسخ من الحزب الوطني بأساليبه القذرة.. الموظفات المنتميات إلي الجماعة داخل اللجان.. يستغللن المواطنات الأميات اللائي لا يعرفن القراءة والكتابة.. ويقمن بالتصويت بدلا منهن. النساء السلفيات والإخوانيات خرجن من خدورهن ليقمن بأعمال التزوير والتجارة بالإسلام وبيع الجنة مقابل إعطاء الصوت لهم أو بكيلو لحمة.. والدعاية بالشعارات الدينية الممنوعة أما رجال السلفيين فالمصيبة أعظم ومعهم الإخوان والجماعات الإسلامية وشكلوا الرابطة الإسلامية داخل اللجان.. فعلوا كل شيء استخدموا مساجد الأوقاف والجمعيات السلفية في الدعاية السياسية لاحزابهم بدلا من أن تكون بيوتا لله يرفع فيه اسمه.. ناهيك عن دعاوي التكفير لليبرالية والليبراليين وهم مسلمون مثلهم يؤدون الفرائض.. لكنهم يؤمنون بحرية الرأي والاختيار هؤلاء السلفيون والتيارات المتأسلمة الهابطة علينا من قندهار ولهيب الفكر الصحراوي وريالاته ودولاراته لا يفهمون ان الإسلام هو دين الحرية الذي أعطي الإنسان حق الاختيار أن يؤمن أو لا يؤمن.. هل يفهم هؤلاء الذين يسيئون إلي ديننا معني لكم دينكم ولي دين.. الحقيقة ليست الدين.. فكلنا والحمد لله مسلمون مؤمنون.. ولكن هؤلاء المتأسلمين مسألتهم الدنيا والقفز علي السلطة يحركهم الدولارات والريالات القادمة من دول الخليج لتقزيم مصر وإذلال شعبها وهي عقدة نفسية لديهم. ووجدوا من يحركونهم بالريموت باسم الدين.. لم يفهموا كلام رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لهم أنا مسلم قد أخطئ ولكن ديني لا يخطئ.. وأردوغان رجل فاهم لدينه وفاهم سياسة أيضا.. اتقوا الله في الإسلام والمسلمين..لا تسيئوا إلي الإسلام في المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات. لا تفسدوا التجربة الديمقراطية التي نحلم بها والتي ضحي شباب 25 يناير بأرواحهم وجئتم لتسرقوا ثورتهم.. وهي السرقة الكبري لهذا الوطن وعلي المجلس العسكري الذي عانينا من أخطائه أن يطبق القانون ويمنع الدعاية باسم الدين وهي دعاية تبطل الانتخابات ومجلس الشعب القادم.. طبقوا القانون قبل أن يحترق الوطن.