قال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع: إن الجماعة ستنزل الى الشارع اذا كان هناك "لعب في الدستور" الجديد للبلاد الذي يفترض ان ينتخب البرلمان المقبل لجنة تأسيسية من مائة عضو لصياغته. واكد بديع، في حوار مع قناة "المحور" المصرية الخاصة التى نشرت الصحف نصه اليوم الثلاثاء، ان موقفنا هو ان "ننزل حتى لو وجدنا تزويرا في الانتخابات او لعبا في الدستور". ولدى سؤاله حول دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح خلال انتخابات الرئاسة المقبلة من قبل الجماعة، قال بديع: "عن نفسي أقول للأخ عبدالمنعم مش هديلك صوتي". ونظمت جماعة الإخوان المسلمين في الثامن عشر من نوفمبر الماضي تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير، احتجاجا على مشروع وثيقة طرحته الحكومة بتأييد من المجلس العسكري الحاكم يقضي بوضع معايير لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور بما يضمن تمثيل كل القوى السياسية فيها. وتؤكد جماعة الاخوان المسلمين ان البرلمان المقبل الذي يتوقع ان يكون للاخوان والسلفيين الاغلبية فيه، هو المخول اختيار اللجنة التأسيسية وفقا لاعلان دستوري اصدره المجلس العسكري في 30 مارس الماضي. وتثير مسألة الدستور الجديد للبلاد جدلا واسعا في مصر منذ عدة أشهر بسبب رغبة المجلس العسكري في تضمينه بندا يكفل سرية موازنة القوات المسلحة من جهة ومخاوف الاقباط والليبراليين من ان يضع الاسلاميون فيه نصوصا تحد من الحريات العامة والشخصية ولا تضمن حظر التمييز الديني من جهة اخرى. وفازت قائمة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين بأعلى الاصوات في المرحلة الاولى للانتخابات التشريعية (اكثر من 36%) التي بدأت في 28 نوفمبر الماضي وجاءت قائمة حزب النور السلفي في المرتبة الثانية بحصوله على قرابة 26% من أصوات الناخبين اما القوائم الليبرالية الست ففازت مجتمعة ب 29% من الاصوات.