أيد البرلمان الدانماركي بالإجماع مبادرة تدعو لمشاركة البلاد في عملية نزع الأسلحة الكيميائية في ليبيا، حسب ما جاء في بيان نشر الجمعة 19 أغسطس، على موقع وزارة الخارجية الدنماركية. ونقل البيان عن وزير الخارجية الدنماركي كريستيان يانسن قوله: "سنأخذ نحن زمام المبادرة في هذه العملية الهامة لإزالة ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيميائية الليبية، والتي قد تقع في أيدي خطرة في حال لم يحدث ذلك"، مؤكدا بذلك أن الدنمارك، ستقود العملية. وأضاف يانسن: "هذا يثبت مرة أخرى أن الدنمارك شريك موثوق يتحمل المسؤولية عن الحفاظ على السلام والاستقرار على المستوى الدولي ". وحسب البيان، فإنه يتوقع أن تنضم دول أخرى مثل فنلندا وألمانيا إلى هذه العملية التي سترسل فيها الدنمارك سفينة مساعدات و200 موظف للمشاركة فيها. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد فوض الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يوم ال22 من يوليو/تموز، بمساعدة ليبيا على التخلص من مخزونها من الكيميائيات التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيميائية. وأكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، في ذلك الوقت، أن تبني قرار مجلس الأمن الدولي للتخلص من الأسلحة الكيميائية الليبية وإتلافها، يمثل خطوة صائبة على خلفية ظهور الجماعات الإرهابية في ليبيا، واتساع رقعة نشاطها هناك. وأضاف: "كان هناك تهديد محدق يشي بخطر وقوع تلك المواد في أيدي الإرهابيين، والأمثلة في سوريا والعراق أوضحت الطبيعة الإقليمية لمشكلة الإرهاب بالنسبة للمنطقة".
